خاص| محمد هارون: الموقف العربي الموحد أفشل مخطط ترامب في غزة وأجبره على التراجع – مصر سبورت

السبت 22 فبراير 2025 | 12:35 صباحاً

الدكتور محمد هارون

كتب : محمد سعيد

أكد الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، أن التراجع الأمريكي عن خطة تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة والاستيلاء عليه تحت مزاعم تحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، يعكس حجم الرفض العربي والدولي القاطع لهذه المخططات التي تمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الفلسطينية والشرعية الدولية.

تراجع الرئيس الأمريكي

وقال ”هارون“، في تصريح خاص لـ «بلدنا اليوم» إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اضطر للتراجع عن تصريحاته التي كانت تهدف إلى فرض واقع جديد على قطاع غزة، بعدما وجد نفسه أمام موقف عربي موحد، مدعوم بمساندة دولية، ترفض أي محاولات لتغيير التركيبة الديموغرافية والسياسية للأراضي الفلسطينية.

وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ أن إصرار الشعوب العربية والقيادات الإقليمية والدولية وفي مقدمتهم مصر بقيادة الرئيس السيسي على التصدي لهذه الخطة كان له الدور الأكبر في دفع ترامب إلى إعادة النظر في موقفه، مشيرًا إلى أن هذا التراجع يؤكد أن أي محاولات لفرض أجندات سياسية على الشعوب بالقوة ستفشل أمام إرادة الشعوب الحرة وقرارات الشرعية الدولية.

وأضاف أن قطاع غزة ليس مجرد بقعة جغرافية، بل هو جزء أصيل من الأرض الفلسطينية، وأي محاولات للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني لن تمر، مؤكدًا أن الحل الوحيد القابل للتطبيق هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية.

وثمّن الدكتور ”هارون“ المواقف القوية للعديد من الدول العربية، وعلى رأسها مصر، التي أرسلت رسائل واضحة للعالم بأن حقوق الفلسطينيين غير قابلة للتنازل أو المساومة، وأن أي حل لا يكون مقبولًا للفلسطينيين أنفسهم لن يكتب له النجاح، مشيرًا إلى أن الانحياز الأمريكي المطلق لإسرائيل يساهم في تأجيج الأوضاع في المنطقة، وهو ما يدركه المجتمع الدولي جيدًا، ولذلك جاء الرفض الدولي الحاسم لمخططات تهجير سكان غزة.

واختتم الدكتور محمد هارون -حديثه- بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل محورًا أساسيًا في الاهتمام العربي والعالمي، وأن أي محاولة لفرض حلول غير عادلة ستقابل برفض قاطع من الشعوب والدول التي تؤمن بحق الفلسطينيين في أرضهم ودولتهم المستقلة.