يفاضل العديد من المواطنين عند شراء الذهب بين الأعيرة المختلفة، وخاصة عياري 18 و21، ويتساءلون عن الأفضل من حيث القيمة والجودة.
وفي هذا السياق، أوضح نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب السابق، أن الاختلاف بين الأعيرة يعود إلى نسبة الذهب الخالص في كل عيار، وليس لأن أحدهما “ذهب حقيقي” والآخر ليس كذلك.
بحسب نجيب، يفضل معظم المصريين شراء الذهب عيار 21، خاصة في محافظات الوجه القبلي والبحري، لكونه الأكثر شيوعًا في المناسبات مثل الخطوبة، وفقًا للعادات والتقاليد المتعارف عليها.
بينما في المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية، يميل البعض إلى شراء الذهب عيار 18.
وأشار نجيب إلى أن تفضيل عيار 21 لا يرتبط بمتانته أو صلابته مقارنة بالأعيرة الأخرى، بل يعتمد على نسبة الذهب الخالص مقابل المعادن الأخرى مثل الفضة والنحاس.
فكلما زادت نسبة الذهب، ارتفع العيار، بينما تحتوي الأعيرة الأقل على نسبة أكبر من المعادن الأخرى.
وأوضح نجيب أن الفرق الأساسي بين الأعيرة يكمن في نسب الذهب الخالص، حيث يحتوي عيار 24 على أعلى نسبة من الذهب، بينما يحتوي عيار 21 على نسبة أقل من الذهب، مما يجعله الأكثر رواجًا في السوق المصري.
وعليه، يحتوي عيار 18 على نسبة ذهب أقل من عيار 21، مع وجود المعادن الأخرى في النسبة المتبقية. كما أن هناك عيار 14، الذي يُعتبر الأقل تداولًا بين المستهلكين.
وأكد نجيب أن الاختيار بين الأعيرة يعتمد على التفضيلات الشخصية والعادات، وليس على جودة المعدن نفسه. حيث تعتبر جميع الأعيرة ذهبًا حقيقيًا، والفارق بينها يكمن فقط في كمية الذهب الخالص.
كما نفى نجيب وجود تأثير لاختلاف العيار على عملية إعادة البيع، موضحًا أن سعر الذهب يعتمد على وزنه وسعر الجرام في السوق، بغض النظر عن العيار.
وعادةً ما يكون عيار 21 أغلى من عيار 18 لأنه يحتوي على نسبة ذهب أعلى، لكن جميع الأعيرة تخضع للتسعير بناءً على وزن الذهب النقي الموجود فيها.
وأضاف نجيب: “الاختيار بين أعيرة الذهب مسألة تفضيل شخصي وثقافي أكثر من كونه فرقًا جوهريًا في الجودة.
يبقى عيار 21 الأكثر انتشارًا في بعض المناطق بسبب العادات، ولكن في النهاية، جميع الأعيرة تُعتبر ذهبًا”.