في اكتشاف علمي غير مسبوق نجح فريق من العلماء في رصد نوع جديد من النيوترينوات ذات النشاط غير العادي، باستخدام تلسكوب مبتكر في البحر الأبيض المتوسط، حيث أن هذا الاكتشاف يفتح باب جديد لفهم الظواهر الكونية التي تدفع الجسيمات إلى سرعات ضخمة، حيث أنها كانت موضوع غامض للغاية لكثير من العلماءـ، حيث أن اكتشاف النيوترينو عالي الطاقة استغرق أكثر من عامين من التحليل والبحث الدقيق لتأكيد صحته، وفي البداية كانت الطاقة الهائلة للنيوترينو تشكل تحدي كبير، حيث كان من الصعب تصديق أن الجسيمات بهذا القدر من الطاقة قد تم رصدها، ومع ذلك بعد فحص البيانات أكد العلماء صحتها موضحين دهشتهم من هذا الاكتشاف الذي يعتبر سابقة علمية غير متوقعة، وفيما يلي سوف نوضح لكم ماهو النيوترينو عالي الطاقة.
النيوترينو عالي الطاقة
النيوترينوات هي جسيمات دون ذرية لا تملك كتلة بشكل تقريبي، وتتميز بخصائص تجعلها صعبة الاكتشاف، فهي محايدة كهربائيًا، وذلك يعني أنها لا تتفاعل مع المادة بسهولة، ما يسمح لها بالمرور عبر الكون بما في ذلك الكواكب، النجوم، وحتى البشر، دون ترك أي أثر يذكر، ولذلك تعتبر النيوترينوات مفيدة جدًا في دراسة الأحداث الكونية، حيث يمكنها أن تنقل معلومات مباشرة من مصادرها دون ان تتأثر بأي عائق.