تعديلات جديدة على قانون الإيجار القديم 2025.. الحكومة تسعى لتحقيق التوازن بين الملاك والمستأجرين

يشهد قانون الإيجار القديم في مصر تطورات مهمة في ظل سعي الحكومة والبرلمان إلى إيجاد حلول عادلة ترضي جميع الأطراف، سواء الملاك أو المستأجرين ويأتي ذلك استجابة للمطالبات المستمرة بتحديث التشريعات المنظمة لعقود الإيجار، خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي طرأت على المجتمع المصري خلال العقود الماضية ويهدف القانون الجديد إلى معالجة الإيجارات المنخفضة بشكل تدريجي، مع مراعاة البعد الاجتماعي للمستأجرين غير القادرين على تحمل زيادات كبيرة في الإيجار، مما يجعل التعديلات خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة العقارية.

أبرز التعديلات المقترحة

تشمل المقترحات زيادة تدريجية في قيمة الإيجارات بنسبة 10% سنويا، إلى جانب وضع حد زمني للعقود القديمة، مما يسمح بتحرير العقارات بعد فترة انتقالية كما تتضمن التعديلات وضع آلية لتعويض المستأجرين غير القادرين على الانتقال، مما يضمن عدم تضررهم من التعديلات الجديدة.

ردود فعل الملاك والمستأجرين

قوبلت التعديلات بردود فعل متباينة، حيث يرى الملاك أنها خطوة ضرورية لإنهاء التشوهات في السوق العقاري، بينما يخشى بعض المستأجرين من تأثير هذه التعديلات على أوضاعهم المعيشية وفي المقابل، تؤكد الحكومة أن الهدف من التعديلات هو تحقيق العدالة دون الإضرار بأي طرف.

موعد تطبيق التعديلات الجديدة

لم يتم تحديد موعد نهائي لتطبيق التعديلات، لكن هناك توقعات بأن يتم إقرار القانون الجديد خلال عام 2025 بعد عرضه للنقاش المجتمعي وموافقة البرلمان عليه بشكل نهائي.

التأثير المتوقع على سوق العقارات

من المتوقع أن تؤدي هذه التعديلات إلى تنشيط سوق العقارات، حيث ستزيد المعروض من الوحدات السكنية بعد تحريرها من عقود الإيجار القديمة، مما قد ينعكس إيجابيا على الأسعار ويتيح فرصا سكنية جديدة للأجيال الشابة لذا تمثل التعديلات المقترحة على قانون الإيجار القديم محاولة جادة لتحقيق التوازن بين حقوق الملاك والمستأجرين، مع مراعاة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وعلى الرغم من المخاوف التي أثيرت بشأن تأثير هذه التعديلات على المستأجرين، إلا أن الحكومة تسعى إلى تقديم حلول وسطية تضمن العدالة للجميع دون الإضرار بمصلحة أي طرف ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة حوارا مجتمعيا واسعا قبل إقرار القانون بشكل رسمي، مما يمنح فرصة للجميع لإبداء آرائهم والمساهمة في صياغة تشريع يلبي احتياجات المجتمع ويحقق الاستقرار في سوق العقارات المصرية.