شهدت دول مجلس التعاون الخليجي تطورا هائلا في قطاع السياحة خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت وجهة مفضلة للزوار من مختلف أنحاء العالم وبفضل التطورات الكبيرة في البنية التحتية والمشاريع السياحية الضخمة، تمكنت المنطقة من استقطاب 68.1 مليون سائح دولي حتى عام 2023 حيث يعكس هذا الرقم نموا بنسبة 42.8% مقارنة بعام 2019، مما يدل على تعافي القطاع السياحي بعد جائحة كورونا، وتعزيز مكانة الخليج كواحد من أسرع أسواق السياحة نموا عالميا ولم يكن هذا النجاح محض صدفة، بل جاء نتيجة استثمارات ضخمة في تطوير المدن السياحية، والمطارات، والخدمات الفندقية، إضافة إلى استضافة الفعاليات العالمية الكبرى مثل إكسبو 2020 في دبي، وكأس العالم 2022 في قطر، مما عزز من تدفق الزوار كما تلعب التأشيرات السياحية الميسرة، والخدمات الذكية، والبرامج الترويجية دورا هاما في جذب السياح، سواء من داخل المنطقة أو من خارجها.
قفزة في العائدات السياحية إلى 110.4 مليار دولار
لم يقتصر النجاح السياحي على عدد الزوار فحسب، بل امتد ليشمل الإيرادات التي بلغت 110.4 مليار دولار في عام 2023، محققة نموا بنسبة 28.2% مقارنة بعام 2019 وتجاوزت دول الخليج بذلك نصف المستهدف في استراتيجيتها السياحية لعام 2030، والتي تهدف إلى تحقيق إيرادات تصل إلى 188 مليار دولار.
الحصة السوقية لدول الخليج في السياحة العالمية
مع هذا النمو القوي، أصبحت دول مجلس التعاون الخليجي تشكل 5.2% من إجمالي حركة السياحة العالمية، كما تستحوذ على 7.2% من العائدات السياحية الدولية وهذا يعزز مكانتها كمركز سياحي رئيسي على الخريطة العالمية، ويدعم رؤيتها في تطوير قطاع السياحة ليكون مساهما رئيسيا في الاقتصاد.