إعلان مشروعات طاقة جديدة بين السعودية ومصر في مؤتمر إيجبس 2025

في خطوة هامة لتعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة المتجددة، أعلن الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، عن إطلاق 5 مشروعات سعودية جديدة في مصر خلال افتتاح مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025 حيث تستهدف هذه المشروعات تطوير الطاقة الشمسية والطاقة الريحية في مصر، وهو ما يعكس التزام المملكة بتعزيز الاستثمارات في الطاقة النظيفة ودعم التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة في المنطقة.

أكبر مشروع لطاقة الرياح في مصر

في كلمته أمام الحضور في المؤتمر، أضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن السعودية بصدد إقامة أكبر مشروع لطاقة الرياح في مصر سوف يسهم هذا المشروع في زيادة قدرات مصر من الطاقة المتجددة بشكل كبير، مما يعزز قدرة البلاد على توليد طاقة نظيفة ومتجددة ويتوقع أن يمثل هذا المشروع ركيزة أساسية في تطوير البنية التحتية للطاقة في مصر ويعزز من استقلالية البلاد في مجال الطاقة.

الربط الكهربائي بين السعودية ومصر

كما تم تسليط الضوء على مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر، الذي يعد من المشاريع الاستراتيجية الهامة في هذا المجال ويهدف هذا المشروع إلى تبادل 3 جيجاوات من الطاقة الكهربائية بين البلدين عند اكتماله في العام المقبل ويعد هذا الربط الكهربائي جزءا أساسيا من الجهود المبذولة لدعم أمن الطاقة الإقليمي وتعزيز قدرة البلدين على تلبية الاحتياجات المستقبلية للطاقة ويتيح هذا الربط لكلا البلدين الاستفادة من الفائض الكهربائي وتبادل الطاقة في أوقات الذروة، مما سيسهم في مواجهة الضغوط المرتبطة بالطلب المتزايد على الكهرباء.

التعاون في كفاءة استخدام الطاقة

وأشار وزير الطاقة السعودي أيضا إلى دراسة إنشاء كيان مشترك بين السعودية ومصر يركز على مشروعات إعادة تأهيل المباني الحكومية لتحقيق كفاءة استخدام الطاقة ويهدف هذا المشروع إلى تحسين استهلاك الطاقة في المباني الحكومية من خلال تبني تقنيات مبتكرة لرفع كفاءة استخدام الطاقة، ما سيسهم في توفير الموارد وتقليل التكاليف على المدى الطويل، فضلا عن الحد من الانبعاثات الملوثة.

التعاون المستمر بين السعودية ومصر في مجال الطاقة

يعد التعاون بين السعودية ومصر في قطاع الطاقة أحد أوجه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، حيث شهد هذا التعاون تطورا مستمرا في السنوات الأخيرة ومن خلال هذه المشاريع المشتركة، تسعى الدولتان إلى تحسين أمن الطاقة وتعزيز الاستدامة البيئية، في وقت تسعى فيه منطقة الشرق الأوسط بشكل عام إلى التحول نحو الطاقة النظيفة كما تمثل هذه المشاريع دليلا على الجهود المشتركة للتصدي للتحديات البيئية العالمية والتغيرات المناخية.