الاحد 19 يناير 2025 | 08:30 مساءً
مسار رحلة العائلة المقدسة
تولي الدولة المصرية الآن اهتمامها بتطوير "مسار العائلة المقدسة" لتحقيق المزيد من الانتعاش للسياحة الدينية والثقافية ، امتداد المسار عبر عدة مواقع تاريخية ودينية مرت بها العائلة ،بمختلف المحافظات بدءًا من سيناء ،حتى صعيد مصر، مروراً بالدلتا والقاهرة .
يقول حسام هزاع الخبير السياحي وعضو لجنة السياحة الخارجية في تصريح خاص لموقع" بلدنا اليوم " إن حج الأقباط يُعتبر حج روحاني ،فتوجيه الدولة اهتمامها لرحلة العائلة المقدسة لابُد أن يكون مرتبط بمزاراتها في الدول الأخرى ببيت لحم وكنيسة النصرة بالقدس ،وبجزء آخر في الأردن وليس قاصرًا على مزاراتها في مصر فقط ،خاصة مع ارتفاع متوسط إنفاق السائح المهتم بالسياحة الدينية ،حيث يتراوح ما بين 200 إلى 250 دولار يوميا ،ولكن الأمر يتطلب تطوير شامل لمناطق مزارات مسار الرحلة من وجود المستشفيات ،البازارات ،الحمامات ،ووجود أماكن شاسعة للتسوق ،مما يستدعي ايضا زيادة الغرف الفندقية و ضرورة استمرار توفير الأمن .وتابع هزاع انه لابُد من التسويق للسياحة الدينية بعينها ،للسائح الراغب في هذا النوع من السياحة ،وذلك عن طرق التسويق لها من قِبل المتخصصين ،حيث إقامة المعارض الخارجية للترويج عن السياحة الدينية عبر الكنائس ،مؤكدا أن أهم مافي الأمر تضافر وزارات الداخلية والسياحة والتنمية المحلية لتقديم الأفضل للحجاج.
و في نفس السياق يقول أحمد إدريس عضو لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب ،إن شق السياحة الدينية لا يختلف عن أهمية السياحة الشاطئية أو الترفيهية أو غيرها ،فستظل السياحة هي أحد ركائز الدفع بعجلة اقتصاد الدول ،فإتجاه الدولة نحو تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة ،فهو بمثابة مخاطبة لأقباط العالم لإقامة الحج المسيحي ،خاصة بعض نجاح القيادة السياسية في القضاء على العمليات الإرهابية في سيناء باعتبارها أول نقاط مسار الرحلة في مصر .
وتابع إدريس ضرورة توجيه الاهتمام نحو السياحة الدينية ،وتفعيل مسار رحلة العائلة المقدسة ،وتأمين جميع مناطقها ،وتسهيل الوصول إليها ،فهُناك بعض الكنائس ،مما يُسهل تحقيق المستهدف من زيادة عدد السائحين ل 30 مليون سائح ،مع ضرورة تضافر كافة الوزارات المعنية.
0 تعليق