منتدى دافوس 2025، دائما ما يرتبط منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، بشخصية اقتصادية كبيرة، استطاعت أن تخلق من مجرد منتدى عادي، إلى مدينة تجمع جميع قيادات ورجال الأعمال والمؤثرين في العالم، ليتناقشوا حول الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها العالم، إيجاد الحلول المناسبة لها.
وبالرغم من ظهور العديد من الشخصيات الاقتصادية في العالم على مدار السنوات الماضية، والتي استطاعت أن تساهم في رسم السياسات والحلول للأزمات المتتالية التي يعاني منها الاقتصاد العالمي، إلا أن اسم كلاوس شواب مؤسس المنتدي الاقتصادي العالمي دافوس، يعد الأبرز منها لأنه يتزامن مع انطلاق المؤتمر الاقتصادي الأكبر في العالم، والذي يحل اليوم الإثنين موعد إنطلاقه في سويسرا.
من هو كلاوس شواب مؤسس منتدى دافوس
يعرف كلاوس مارتن شواب، بأنه مهندس واقتصادي ألماني، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يعتبر منظمة دولية غير ربحية مستقلة منوطة بتطوير العالم عن طريق تشجيع الأعمال والسياسات والنواحي العلمية.
نشأة كلاوس شواب
ولد شواب في الـ30 من شهر مارس من العام 1938 في مدينة رافنزبورج الألمانية، وفي عام 1971، أسس شواب منتدى الإدارة الأوروبية، والذي أصبح في عام 1987 المنتدى الاقتصادي العالمي، كمؤسسة غير ربحية تلتزم بتطوير الوضع العالمي، لتصبح فيما بعد مركزا عالميا لقادة الأعمال والسياسة والفكر.
عمل شواب أستاذا لسياسة الأعمال في جامعة جنيف خلال الفترة ما بين العامين 1972 و2003، وفي العام 1998، قام بالاشتراك مع زوجته "هيلدي"، بإنشاء مؤسسة شواب لريادة الأعمال الاجتماعية، التي تدعم الابتكار الاجتماعي حول العالم، كما قام أيضا بتأسيس منتدى القيادات العالمية الشابة في العام 2004، وتأسيس "جمعية صناع العالم" في العام 2011.
وتوفر جميع المؤسسات التي تعمل تحت قيادة كلاوس شواب أفضل الخبرات من أجل حل الأزمات والمشكلات، من بينها شبكة مجالس الأجندة العالمية التي تضم أفضل 1500 خبير في العالم في التحديات العالمية والإقليمية والصناعية.
الدرجات العلمية لـ كلاوس شواب
ويحمل شواب شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة فريبورج، ودكتوراه في الهندسة من المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا، ودرجة الماجستير في الإدارة العامة من كلية جون كينيدي الحكومية التابعة لجامعة هارفارد، ناهيك عن أنه حصل على عدة شهادات دكتوراه فخرية، بالإضافة إلى أنه أستاذ فخري في الجامعة الصينية للشؤون الخارجية.
ألف شواب عدة كتب، كما أنه محرر تقرير التنافسية العالمية منذ العام 1979، وهو تقرير سنوي يصدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. ويقوم التقرير بتقييم قدرة الدول على تقديم الازدهار لمواطنيها، وهذا بدوره يعتمد على قدرة الدولة في الاستفادة من مصادرها المتاحة، لذا، فإن معيار التنافسية العالمي يقيس مجموعة المؤسسات والسياسات والعوامل التي تحدد الازدهار للاقتصاد في الوقت الحالي وعلى المدى المنظور.
ويستند التقرير إلى منهجية وضعها شواب لقياس القدرة التنافسية للدول ليس فقط من حيث الإنتاجية، بل أيضًا على أساس معايير الاستدامة.
وفي الفترة من عام 1993 إلى 1995، كان "شواب" عضوًا في مجلس الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وبين العامين 1996 و1998 شغل منصب نائب رئيس لجنة الأمم المتحدة للتخطيط التنموي، ومارس عدة وظائف أخرى في المصلحة العامة العالمية مثل كونه عضوا في مركز بيريز للسلام، وعضو مجلس إدارة مهرجان لوسيرن.
وخلال السنوات الأولى من حياته المهنية، عمل شواب في عدد من مجالس الشركات، مثل مجموعتي «سواتش» و«ديلي ميل» وشركة «فونتوبل» القابضة، بالإضافة إلى أنه عضو سابق في اللجنة التوجيهية في مجموعة «بيلدربيرج».
حصل شواب على عدد من الأوسمة المحلية والدولية تقديرا وتكريما له على المبادرات التي أطلقها لتعزيز روح الريادة في مجال الأعمال، وأيضًا على جهوده في مجال السلام والمصالحة في مختلف مناطق العالم.
فكرة إنشاء المنتدى الاقتصادي العالمي
جاءت فكرة إنشاء المنتدى الاقتصادي العالمي، عندما وجه كلاوس شواب، الدعوة لمديري المؤسسات والشركات الأوروبية لاجتماع غير رسمي في مدينة دافوس بسويسرا في يناير 1971، كمحاولة لبحث سبل مواجهة تحديات السوق العالمية، وخلق فضاء للحوار يجمع رواد الأعمال وممثلي الشركات الكبرى في أوروبا.
كانت هذه الدعوة بداية لتأسيس منتدى الإدارة الأوروبي كمؤسسة لا تهدف الربح، والذي تطور تنظيميًا حتى وصل إلى الشكل العالمي بعد أن تجاوز رسالته المحدودة، وهو ما دفع مؤسسه كلاوس شواب في عام 1987 إلى تغيير اسمه إلى "المنتدى الاقتصادي العالمي"، والذى أصبح منذ ذلك التاريخ يتمتع بصفة استشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
أول دورة للمنتدى الاقتصادي العالمي
وانطلقت أول دورة للمنتدى الاقتصادي العالمي عام 1971، وكانت مناقشاتها متخصصة في إدارة الأعمال والمؤسسات، ثم توسعت الأنشطة لتضم أهم قضايا الساعة ومتطلبات المستقبل في النواحي الاقتصادية والسياسية والعلمية.
ويجمع المنتدى، الذي يعقد سنويا في منتجع دافوس للتزلج بجبال الألب، قادة قطاع الأعمال والتجارة مع شخصيات قيادية بارزة في المجالات السياسية والأكاديمية والأعمال الخيرية.
وينتهز الكثير منهم هذه الفرصة لعقد اجتماعات خاصة تتناول قضايا مثل الاستثمار في بلدانهم، ولإبرام صفقات تجارية، وغالبًا ما تستثمر شخصيات بارزة المنتدى للتأثير في عملية تحديد أولويات السياسة العالمية والدفع بقضايا معينة إلى مقدمة الاهتمام العالمي، حيث يستقطب المنتدى الاقتصادي العالمي نحو 3000 شخص، ثلثهم تقريبا من قطاع الأعمال.
إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق