يشهد حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لفترة رئاسية ثانية، والمقرر إقامته اليوم الاثنين ، حضورًا لافتًا من زعماء يمينيين وقوميين أوروبيين. يعكس هذا الحضور تقارباً بين إدارة ترامب القادمة والتيارات السياسية القومية في أوروبا، مما يسلط الضوء على دور هذه العلاقة في صياغة التحالفات السياسية الدولية خلال السنوات القادمة.
حضور أوروبي بارز من اليمين القومي
تصدرت قائمة الحاضرين رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي تُعد واحدة من أبرز الشخصيات في المشهد السياسي الأوروبي اليميني. وكانت ميلوني قد زارت ترامب في مقر إقامته بمار-ا-لاغو خلال الأشهر الماضية، ما يعكس تطوراً في العلاقات بين الطرفين.
كما يحضر الحفل رئيس الوزراء البولندي السابق ماتيوس مورافيتسكي، الذي يُعد وجهًا بارزًا في دعم سياسات اليمين القومي في أوروبا. وإلى جانب ذلك، ستشارك شخصيات قيادية من أحزاب يمينية بارزة مثل:
"البديل من أجل ألمانيا"، الذي يعزز حضوره في السياسة الألمانية.
التجمع الوطني الفرنسي، بقيادة مارين لوبان.
"فوكس الإسباني"، الذي يعكس تصاعد اليمين القومي في إسبانيا.
مشاركة دبلوماسية أوروبية رسمية
على الجانب الدبلوماسي الرسمي، يُشارك ممثل الاتحاد الأوروبي الدبلوماسي جوفيتا نيليوبشيني، بالإضافة إلى السفير الألماني في واشنطن. كما يحضر:
يورغن هاردت، المتحدث باسم السياسة الخارجية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني.
بياتريكس فون ستورش، نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب البديل الألماني.
غياب أوربان وحضور التقنيات الكبرى
رغم هذا الحضور الأوروبي المكثف، يغيب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي يُعتبر أحد أقوى حلفاء ترامب في أوروبا، عن المشهد لأسباب لم يُفصح عنها.
وفي إطار يعكس تنوع الحفل، يشارك أيضًا عمالقة التكنولوجيا من وادي السيليكون، بما في ذلك:
إيلون ماسك، الذي سيقود مبادرات الكفاءة الحكومية خلال إدارة ترامب.
مارك زوكربيرج (Meta)، وجيف بيزوس (Amazon)، مع حضور رؤساء شركات مثل ألفابت وأبل.
مراسم التنصيب وفعاليات اليوم
تبدأ مراسم الحفل في تمام الساعة 6:30 مساءً بتوقيت القاهرة، داخل مبنى الكابيتول بسبب البرودة الشديدة المتوقعة. تشمل المراسم:
أداء اليمين لنائب الرئيس جيه دي فانس، يليها أداء القسم الرئاسي لترامب.
قداس ديني: يُقام في كنيسة سانت جون بمشاركة رجال دين يمثلون الديانات الرئيسية، بما في ذلك الإمام هشام الحسيني.
عرض عسكري: يختتم الحفل باستعراض القوات العسكرية وموكب رسمي إلى البيت الأبيض.
أبعاد سياسية للحضور الأوروبي
يُظهر الحضور اليميني الأوروبي في حفل تنصيب ترامب أهمية التعاون بين التيارات القومية في أميركا وأوروبا. كما يعكس سعي إدارة ترامب لتعزيز تحالفاتها الدولية في وجه التحولات السياسية والاقتصادية العالمية.
إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق