أشاد رضا عبد الحميد، رئيس مجلس أمناء مدارس القاهرة الجديدة، بسرعة تدخل وزارة التربية والتعليم في واقعة الاعتداء على طالبة داخل مدرسة شهيرة بالتجمع الخامس، وإصدار بيان شامل يوضح ملابسات الواقعة.

وقال خلال تصريحات لبرنامج «صالة التحرير» عبر شاشة «صدى البلد» مساء الاثنين، إن جميع بنود البيان الوزاري يجري تنفيذها على أرض الواقع، مشددًا على أهمية خضوع جميع مدارس مصر تحت مظلة وتوجيهات الوزارة.

ورأى أن «المذنب الأول والحقيقي والخفي في ذات الوقت هم الأولاد الذين صوروا الواقعة ونشروها وتركوا المعركة قائمة دون تدخل؛ وكأن المروءة أصبحت عملة نادرة».

وأشار إلى أن «الموبايل والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت بتربي أولادنا معنا»، لافتا إلى وجود «خلل في طريقة التربية».

وعبر عن تعجبه من سماع ألفاظ نابية من بنات في سن صغيرة، قائلا: «أنا أتعجب من سماعِ ألفاظ كهذه من بنات في هذا السن، هذه سقطة يجب على أولياء الأمور مراعاتها في أولادهم، وليست دور المدرسة فقط».

وتابع: «شهادة حق أقابل بها ربي، المدرسة دولية وتؤدي دورا كبيرا وبارزا في المجتمع، ويتضح هذا من اهتمامها البالغ بالأخلاقيات والسلوك السوي من خلال أنشطتها، وخصوصا اللغة العربية والقرآن الكريم».

وبدأت نيابة القاهرة الجديدة التحقيق مع 3 فتيات متهمات بالاعتداء على الطالبة داخل المدرسة، وذلك بعد إلقاء الأجهزة الأمنية القبض عليهن تنفيذا لقرار النيابة العامة.

وفي ضوء توجيهات وزير التربية والتعليم، أرسلت الوزارة لجنة للتحقيق في الواقعة، وبناء على تقرير اللجنة، وجّه الوزير بالإجراءات التالية؛ بوضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري، وفصل الطلاب الذين اعتدوا على الطالبة فصلا نهائيا وحرمانهم من التقديم في أي مدرسة حتى بداية العام الدراسي المقبل.

كما وجه بفصل الطلاب المشاركين سلبيا في الواقعة (التصوير والنشر) لمدة أسبوعين، إلى جانب إحالة جميع المخالفات الخاصة بالإهمال في الإشراف والمتابعة إلى الإدارة العامة للشؤون القانونية بالوزارة، لاتخاذ الإجراءات القانونية ومتابعة تحقيقات النيابة العامة.