قال الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، ان الحزب سيقيم احتفالية لعيد الشرطة خلال الاسبوع المقبل .
الدور البطولي الذي لعبه فؤاد باشا سراج الدين
وأضاف الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد خلال تصريح خاص لموقع تحيا مصر أن الدور البطولي الذي لعبه فؤاد باشا سراج الدين الزعيم التاريخي لحزب الوفد والذي كان يشغل حينها منصب وزير الداهلية وقام بإصدار أوامره لأفراد الشرطة المحاصرين بمبنى محافظة الإسماعيلية، من قبل القوات الإنجليزية بالمقاومة وهو كتبته صفحات التاريخ المصرية في صفحات من نور.
ذكرى عيد الشرطة
بشهد يوم ٢٥ يناير ذكرى عيد الشرطة، وعيد الشرطة هو تخليدًا لذكرى موقعة الإسماعيلية 1952، والتي راح ضحيتها 50 قتيلًا، و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952 بعد أن رفضوا تسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال الإنجليزي، وكان ذلك بناء على قرار فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية آنذاك.
واقعة الإسماعيلية
في مبنى صغير بجانب مبنى محافظة الإسماعيلية، يطلق عليه ثكنات النظام، بداخله عددًا قليلًا من الجنود، لا يتعدو ال 800 جندي، وفي داخل المبنى نفسه حوالي 80 جنديًا فقط، تركوا حياتهم وأسرهم وراءهم من أجل أداء عملهم والدفاع عن وطنهم الغالي، ففي هذا الوقت كانت مصر واقعة تحت الاحتلال البريطاني، وبالرغم من عدم توافر كمية كافية من السلاح، وبالكاد كلا منهما يحصل على بندقية خاصة به، إلا أن شجاعتهم الباسلة حينها كانت أقوى من أي سلاح.
وفي مشهد صادم، حاصرت القوات البريطانية بجنودها ومصفحاتها العديدة، مبنى ثكنات النظام و محافظة الإسماعيلية، وحينها أرسل قائد القوات البريطانية إنذارًا يطلب فيه تسليم جميع أسلحة قوات الجنود المصريين، وإخلاء مبنى المحافظة وسائر الثكنات وأن ترحل جميع القوات عن القناة، وحدد أن يتم ذلك في السادسة والربع صباحًا.
ظل الجنود المصريين داخل الثكنات في حالة من التوتر، فهم يرفضون رفضًا قاطعًا الاستسلام لقوات الاحتلال، ولكن في نفس الوقت ليس لديهم من الذخيرة والعتاد ما تجعلهم قادرين على مواجهة القوات البريطانية، وبهذه المعادلة البسيطة فحتمًا هما الخاسرون، ولكنهم كانوا يؤمنون أن الدفاع عن وطنهم حتى لو فقدوا أرواحهم أفضل من الاستسلام.
وفي أخر لحظة من الوقت المحدد سارعا وكيل المحافظة حينها بالاتصاال بوزير الداخلية آنذاك، فؤاد سراج الدين، والذي طلب منهما عدم الاستسلام ومقاومة أي اعتداء يقع على المحافظة، ودفع القوة بالقوة والصمود لآخر نفس، وهكذا يكون وزير الداخلية عزز موقفهما ودعمها في أصعب قرار عليهما.
0 تعليق