ترامب.. أول جمهوري وثاني رئيس يعود لسدة البيت الأبيض بعد خسارته للانتخابات الأمريكية

0 تعليق ارسل طباعة

واشنطن - (قنا)
نشر في: الإثنين 20 يناير 2025 - 10:09 م | آخر تحديث: الإثنين 20 يناير 2025 - 10:09 م

وسط أجواء من البرد القارس، جرت مراسم تنصيب دونالد ترامب الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة، حيث أصبح أول جمهوري وثاني رئيس أمريكي يعود إلى البيت الأبيض بعد خسارته في انتخابات سابقة، وذلك بعد الديمقراطي غروفر كليفلاند الذي كان أول من فعل ذلك، إذ شغل منصب الرئيس الأمريكي الـ22 ثم الـ24، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".

وفاز كليفلاند بالرئاسة عام 1884، ثم هزم في انتخابات عام 1888، ثم رشحه حزبه مرة أخرى ليفوز في انتخابات عام 1892.

وانتخب كليفلاند لأول مرة عام 1884، لكنه خسر إعادة انتخابه في عام 1888 لصالح بنيامين هاريسون. ومع ذلك، فاز كليفلاند في الانتخابات الرئاسية مرة أخرى في عام 1892، ليكون الرئيس الوحيد في التاريخ الأمريكي الذي شغل فترتين غير متتاليتين حتى لحق به ترامب في انتخابات 2024، وذلك بحسب الموقع الرسمي للبيت الأبيض.

وعلى النهج ذاته وصل الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض بعد فوزه في انتخابات 2017، قبل أن يخسر في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن في عام 2021، ثم فاز ترامب في الانتخابات الأخيرة التي عاد من خلالها إلى منصب الرئاسة.

وبدأ تنصيب الرئيس ترامب من (الكابيتول) وهو مبنى الكونغرس بمجلسيه "الشيوخ والنواب"، حيث أدى ترامب اليمين في حضور بايدن ورؤساء أمريكيين سابقين، ودبلوماسيين، ومرشحي انتخابات الرئاسة الماضية، وأعضاء الكونغرس وقضاة المحكمة العليا الأمريكية والضباط الأعلى رتبة في البنتاغون، بالإضافة إلى حاملي ميداليات الشرف الأمريكية بمختلف فئاتها وعدد كبير من الجمهور.

ويحمل تاريخ الرئاسة في الولايات المتحدة عدة محاولات لم تفلح لرؤساء سابقين، فقد كان مارتن فان بورين أول رئيس أمريكي سابق حاول العودة إلى الحكم بعد خسارته الانتخابات، والذي جرى انتخابه رئيسا ثامنا للولايات المتحدة عام 1836، فبعد أربع سنوات من خسارته لحملة إعادة انتخابه عام 1840، قرر بورين الترشح مرة أخرى لانتخابات الحزب الديمقراطي التمهيدية في عام 1844، لكنه خسر أمام جيمس بوك، الذي فاز لاحقا في الانتخابات، بحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

كما صعد ميلارد فيلمور نائب الرئيس إلى سدة البيت الأبيض بعد وفاة الرئيس زاكاري تايلور في يوليو 1850، لكنه قرر عدم السعي للحصول على فترة رئاسية كاملة في عام 1852. وبعد أربع سنوات، غير قراره السابق وقبل ترشيح الحزب إلا أنه خسر الانتخابات في النهاية.

أما الرئيس الأمريكي الأسبق تيدي روزفلت نائب الرئيس الجمهوري وليام ماكينلي، الذي اغتيل في 1901 خلال فترة رئاسته الثانية، فقد أصبح رئيسا خلفا لماكينلي، ثم فاز بسهولة بإعادة انتخابه عام 1904، وبعد أربع سنوات من رفضه الترشح مرة أخرى، رشح روزفلت نفسه لولاية جديدة، إلا أن الديمقراطي وودرو ويلسون فاز بأغلبية ساحقة في الهيئة الانتخابية.

المفارقة الأخرى في تنصيب ترامب اليوم، أنه تخلى عن إجراء مراسم القسم في الهواء الطلق، حيث ألقى القسم في القاعة المستديرة (روتوندا) داخل مبنى (الكابيتول)، حسبما كتب هو بنفسه قبل يومين، على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، والسبب في ذلك هو "البرد القارس"، حيث درجات الحرارة تحت الصفر بكثير. وهذا الأمر سابقة لم تحدث منذ 40 عاما، عندما أدى الجمهوري رونالد ريغان القسم الرئاسي لولايته الثانية عام 1985 داخل الكابيتول.. فيما لا تزال ذكرى الرئيس ويليام هنري هاريسون، قائمة، إذ أصيب بنزلة برد شديدة بعد إلقائه خطاب تنصيبه الذي استمر ساعتين عام 1841 بسبب البرد القارس.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق