في مبادرة تركت أثرًا طيبًا لدى العديد من الكُتّاب، عقد نادى القصة ندوة بعنوان “كتاب في معرض الكتاب 2025” بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافي.

أُقيمت الندوة في بيت الست وسيلة بمنطقة الأزهر، وأدارها الكاتب القدير حسن الجوخ، نائب رئيس نادي القصة، والكاتبة المبدعة منى ماهر.عضو مجلس إدارة النادي …

استهدفت الندوة تسليط الضوء على أعمال الكتّاب المشاركين، حيث تم عرض نبذة عن أعمالهم الأدبية. وتأتي هذه الفعالية كمساهمة من نادي القصة لدعم الكُتّاب، خاصةً أولئك الذين يواجهون صعوبات في الترويج لأعمالهم، كما أنها تمثل مواجهة للاستغلال من قبل بعض المواقع التي تفرض رسوماً مقابل الدعاية.

وقد استهل اللقاء الكاتب الكبير حسن الجوخ، نائب رئيس نادي القصة، بكلمة أكد فيها أن معرض الكتاب يُعدّ سوقًا مثاليًا للكُتّاب سواء من حيث الفعاليات الثقافية أو عرض الكتب. مطالبًا دور النشر بمراعاة أسعار الكتب، مشيرًا إلى أن عشاق القراءة يواجهون مأزقًا كبيرًا بسبب ارتفاع الأسعار.

عرض الأعمال المشاركة

عرضت الكاتبة مقبولة نور الدين أعمالها الأدبية، التي تضم ثلاثة إصدارات:

1. حضرة الغائب (الطبعة الرابعة)، عن مؤسسة دار النشر الحسين.

2. ومضة فيما مضى.

3. مآثر خالدة، عن دار نشر الأديب.
كما أصدرت قصة للأطفال بعنوان “قطتي أنا”، عن مؤسسة الحُسيني، موضحةً أن اهتمامها بأدب الطفل ينبع من رغبتها في غرس القيم، حيث يخاطب هذا النوع من الأدب الأسرة والطفل معًا.

و تحدث القاص حسين منصور عن أعماله، موضحا أن إصداره الأدبي الأول كان في عام 2002، وحصل على جائزة نادي القصة عام 2012. كما أبدى اهتمامه بالتراث الشعبي والسرد.

. ومن ضمن الأعمال ومازال (قصص)، عن قصور الثقافة.

ثمّ (رواية)، المجلس الأعلى للثقافة، 2006.

. الرمانة الذهبية (قصص للأطفال).

جحا والحبل المسحور (قصص للصغار).

سأحكي لكم (قصص)، قصور الثقافة، 2015.

حكايات شعبية من محافظة المنوفية (جمع وتوثيق وتعليق)، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2019.

على مقعد خلف نافذة (قصص)، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2021.

وأشار منصور إلى أن أحدث أعماله، والمشارك بها في معرض هذا العام، هو المجموعة القصصية “يعبر الزمن على دراجة”، الصادرة عن بيت الحكمة.

و صرّح منصور أن المجموعة الجديدة تضم قصصًا تنبع من منطقة اللاوعي بين النوم واليقظة، وهي مناطق وصفها بـ”الشفافة” التي تتطلب حساسية وتقنية خاصة في معالجتها. كما تناولت القصص موضوعات مثل الروح عندما تنفصل عن الجسد والأشباح في التصور الشعبي، معتبرًا أن هذه المجموعة تمثل نقطة فارقة في مسيرته الإبداعية.

وتحدثت الصحفية والقاصة هايدي فاروق عن مجموعتها القصصية الأولى “امرأة البدايات”، التي تناولت قضايا نسائية ومشكلات مجتمعية في قالب قصصي عميق. كما استعرضت أحدث أعمالها “بيريه صوف أخضر”، الصادرة عن دار سما للنشر والتوزيع ، والتي تناولت فكرة الرسائل التي تصل إلى الإنسان، وكيفية استقبالها…

قدم الكاتب والروائي محمد داود نبذة عن أعماله، حيث يمتلك أربع روايات ومجموعتين قصصيتين. أبرز مشاركاته لهذا العام رواية “زوال السبب”، والمجموعة القصصية “شيء منك لم يمت”، الصادرة عن دار طريق العلا للنشر.

كما تحدث الطالب الموهوب عبد الرحمن محمد، البالغ من العمر 15 عامًا، عن مسرحيته “النسر الذهبي”، التى تتناول الصراع العربي الإسرائيلي، والصادرة عن دار نبض القمة للنشر. عبد الرحمن، الذي يدرس في مدرسة السعدية، حصل على جائزة الدولة للمبدع الصغير، وأبدى حبه للمسرح باعتباره أبو الفنون، مشيرًا إلى تحويله المناهج الدراسية منذ الصغر إلى قصص قصيرة.

استعرضت الطالبة شكران حسين أعمالها، ومنها:

. شمس وأربع نجوم (2023).

. الفريق 4 (مجموعة قصص قصيرة).

ملجأ الموهوبين (مسرحية أطفال حائزة على جائزة المبدع الصغير).

. هاميس والكتاب المسحور، مجموعة قصصية للأطفال باللغتين العربية والإنجليزية، مستوحاة من موكب المومياوات الملكية، تحكي عن عشرة ملوك وملكات من مصر القديمة.

فيما تناول الكاتب الكبير حسن الجوخ أهمية الرمزية في الأدب، مشيرًا إلى نوعين منها: الرمزية المستندة إلى التراث، وأخرى تهدف إلى تخليق رموز جديدة.

استعرض الجوخ إسهاماته الأدبية، التي شملت 12 إصدارًا بين القصة القصيرة والنقد الأدبي، منها:

“السيف والوردة” (طبعة ثانية، دار الجندي).

“ناس من ألماس” (الهيئة المصرية العامة للكتاب).

وفي ختام الندوة، أكدت الكاتبة منى ماهر علي أن نادي القصة يفتح أبوابه لمناقشة كافة الكتب الجادة والقيمة. وأشارت إلى اهتمامها بإتاحة الفرصة للأعمال الإبداعية للوصول إلى النقاش البنّاء والاستفادة المتبادلة، مؤكدة أن الإبداع الحقيقي هو ثمرة أسرة مثقفة ومجتمع داعم.