نُقِل رماد الكاتب الشهير ميلان كونديرا وزوجته فيرا إلى مسقط رأسه في مدينة برنو التشيكية، وفق ما أعلنت مكتبة مورافيا، بعدما توفيا عامَي 2023 و2024 في فرنسا التي انتقلا إليها من تشيكوسلوفاكيا عام 1975 واختاراها منفى.

وأفادت المكتبة الموجودة في مدينة برنو الواقعة في جنوب شرق الجمهورية التشيكية، في بيان أصدرته، بأن “فيرا وميلان كونديرا، اللذين كان يعيشان في فرنسا منذ عام 1975، عادا رمزيا إلى برنو”.

وكان ميلان كونديرا، الذي اشتهر خصوصا بروايتي “المزحة” و”كائن لا تُحتمل خفّته”، توفي عن 94 عاما في 11 يوليوز 2023 في شقته الباريسية، وأعرب قبلها،عن رغبته في أن يدفن بمسقطه.

واحتفظت زوجته فيرا في منزلها بالجرّة التي تحتوي على رماده حتى وفاتها في شتنبر الفائت.

وتولى الناشر أنطوان غاليمار وميشال فلايشمان، السفير التشيكي لدى فرنسا، إحضار الجرّتين إلى برنو الأسبوع الفائت.

وقال توماس كوبيتشيك، مدير مكتبة مورافيا، إن “الجرّتين باتتا في برنو، وستوضعان في القبر عندما يصبح جاهزا”.

وأطلقت بلدية برنو، العام الفائت، مسابقة معمارية لتصميم قبر الكاتب، وتعتزم إتمام بنائه بحلول منتصف عام 2025.

وحصل ميلان كونديرا على الجنسية الفرنسية عام 1981، بعد أن فرّ وزوجته من تشيكوسلوفاكيا الشيوعية عام 1975.

وكان ميلان كونديرا، المولود في برنو عام 1929، أحد أعظم شخصيات الأدب الأوروبي في القرن العشرين وتناولت رواياته الحالة الإنسانية وتطور الهوية ومعنى الحرية وتقلبات الوجود، وقُدّم اسمه مرّات عديدة لنيل جائزة نوبل للأدب.