الثلاثاء 21 يناير 2025 | 07:09 مساءً

الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية تلزم الزوج بالإنفاق على زوجته وأسرته، بغض النظر عن الوضع المالي للزوجة، وأشار إلى أنه لا يجوز للزوج أن يجبر زوجته على المشاركة في نفقات المنزل، حتى وإن كانت ذات ثراء أو تمتلك دخلاً خاصًا بها.

وأوضح الشيخ عويضة، خلال لقائه مع الإعلامي مهند السادات في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، أن القوامة التي منحها الإسلام للرجل تعني مسؤوليته الكاملة عن توفير متطلبات الحياة لأسرته، بما في ذلك المأكل والمشرب والمسكن، وأضاف أن إلزام الزوجة بالمساهمة في المصاريف المنزلية يتعارض مع مبادئ الشريعة، حيث أن النفقة واجبة على الزوج وحده.

وأشار أمين الفتوى إلى أن الحياة الزوجية تقوم على المودة والرحمة، وأن تعاون الزوجة في النفقات يجب أن يكون نابعًا من رغبتها الحرة دون أي ضغوط أو إجبار. وأكد أن إجبار الزوجة على الإنفاق قد يؤدي إلى مشكلات أسرية ويؤثر سلبًا على العلاقة بين الزوجين.

وفي سياق متصل، أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن امتناع الزوج عن تقديم النفقة أو المماطلة فيها لا يجوز شرعًا، وأنه ملزم بتوفير مستلزمات زوجته وأبنائه الضرورية، بما يضمن لهم حياة كريمة. 

من الجدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية قد أكدت في مناسبات سابقة أن للزوجة ذمة مالية مستقلة، وأنه لا يجوز للزوج الاستيلاء على مالها أو راتبها إلا برضاها الكامل، كما شددت على أن التعاون المالي بين الزوجين يجب أن يكون قائمًا على التراضي والتفاهم، دون أي نوع من الإكراه أو الضغط.

وقد دعا الشيخ عويضة الأزواج إلى الإلتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية في ما يتعلق بالإنفاق والمسؤوليات الأسرية، مؤكدًا أن احترام حقوق الزوجة المالية والمعنوية يساهم في بناء أسرة مستقرة ومجتمع متماسك.