التقارب المغربي-الموريتاني يثير القلق الجزائري وتبون يسعى “للانتقام”

0 تعليق ارسل طباعة

التقارب المغربي-الموريتاني يثير القلق الجزائري وتبون يسعى “للانتقام” وفي التفاصيل،

شهدت العلاقات بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية تطورًا استراتيجيًا لافتًا عقب زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى المغرب، حيث استقبله الملك محمد السادس بحفاوة، وأسفرت المباحثات بينهما عن الاتفاق على مشاريع تعاون استراتيجية تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية والسياسية بين البلدين.

ردود فعل جزائرية وتحولات دبلوماسية


هذا التقارب أثار استياء النظام الجزائري، الذي سارع إلى اتخاذ إجراءات تعكس حالة من القلق، أبرزها إقالة سفير الجزائر لدى موريتانيا محمد بن عتو، وتعيين أمين عبد الرحمن صايد، القائم بأعمال الجزائر في القاهرة، خلفًا له.

ووفقًا لما نشرته صحيفة “الأنباء الموريتانية”، فإن الجزائر تعيش حالة من “الفتور” في علاقاتها مع موريتانيا، والتي تجلت في انقطاع التواصل بين البلدين.

كما اعتبرت الصحيفة أن هذا التوتر يعكس إخفاق الجزائر في محاولاتها السابقة لعرقلة التقارب بين موريتانيا والمغرب.

خطوات تصعيدية وتوتر حدودي


عقب زيارة الغزواني إلى الرباط، شهدت الحدود الموريتانية-الجزائرية حادثًا أثار المزيد من التوتر، حيث توغلت دورية تابعة للجيش الجزائري مسافة ثمانية كيلومترات داخل الأراضي الموريتانية، بحجة ملاحقة إرهابيين ومهربين. هذا التبرير قوبل بانتقادات من الجانب الموريتاني الذي وصفه بـ”غير المقنع”.

تغييرات جذرية في المؤسسة العسكرية الموريتانية


في تطور لافت، أصدر الرئيس الموريتاني قرارات بتغييرات واسعة في هرم المؤسسة العسكرية والأمنية، تضمنت تعيين محمد فال ولد الرايس قائدًا لأركان الجيوش خلفًا للفريق مختار بله شعبان، الذي أحيل إلى التقاعد. كما شملت القرارات تغييرات أخرى في قيادة الاستخبارات والأركان الخاصة والدرك الوطني، مما يعكس رغبة موريتانيا في تعزيز سيادتها واستقلالية قراراتها الأمنية.

مشاريع استراتيجية ومبادرات إقليمية


الزيارة الخاصة التي قام بها الرئيس الغزواني إلى المغرب جاءت في إطار تعزيز التعاون الإقليمي، حيث ناقش الجانبان مبادرات اقتصادية وتنموية في إفريقيا، مما يؤكد الأهمية التي يوليها البلدان لتعزيز التكامل الإقليمي، خاصة في ظل التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة.

توقعات بتغييرات جزائرية


يرى محللون أن الجزائر ستلجأ إلى مراجعة استراتيجيتها الدبلوماسية تجاه موريتانيا في محاولة لتخفيف آثار هذا التقارب المغربي-الموريتاني الذي يقوّض أهداف سياستها الخارجية.

ختامًا


تعكس هذه التحولات الإقليمية عمق التحالف المتنامي بين المغرب وموريتانيا، في وقت تسعى فيه الجزائر إلى الحفاظ على نفوذها في المنطقة، مما يُنذر بمزيد من

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق