شهدت امتحانات الشهادة الإعدادية في مختلف المحافظات تداولًا واسعًا لأسئلة الامتحانات والإجابات النموذجية على صفحات الغش الإلكتروني قبل بدء اللجان. هذه الظاهرة أثارت قلقًا كبيرًا بين أولياء الأمور والطلاب، خاصة أنها تؤثر على مبدأ تكافؤ الفرص، وتضع مصداقية الامتحانات في موضع تساؤل.

جهود التصدي لتداول امتحانات الشهادة الإعدادية

تعمل وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الجهات الأمنية على ملاحقة القائمين على صفحات الغش الإلكتروني التي تنشر امتحانات الشهادة الإعدادية. كما تم تشديد الرقابة داخل اللجان لمنع استخدام الهواتف المحمولة أو أي وسائل تكنولوجية تساعد على الغش.

ردود فعل الطلاب وأولياء الأمور

أعرب العديد من الطلاب وأولياء الأمور عن استيائهم من استمرار ظاهرة تداول امتحانات الشهادة الإعدادية، مطالبين باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتورطين. كما دعا البعض إلى تطوير آليات الامتحانات لتصبح أكثر أمانًا وشفافية، بما يضمن الحفاظ على حقوق الطلاب وتقييمهم بشكل عادل.

جدير بالذكر، بعد تداول نسخ من امتحان مادة الدراسات الاجتماعية لطلاب الشهادة الإعدادية وقت بدء اللجنة، شهدت محافظة كفر الشيخ حالة من الجدل، كما أثار تداول امتحان الدراسات استياءً واسعًا بين أولياء الأمور والطلاب، الذين طالبوا بالتحقيق العاجل لضمان نزاهة العملية الامتحانية.

استجابت مديرية التربية والتعليم بمحافظة كفر الشيخ سريعًا للأزمة، وأعلنت فتح تحقيق موسع للكشف عن المسؤولين عن تداول امتحان الشهادة الإعدادية. كما تم التأكيد على اتخاذ إجراءات صارمة لضمان عدم تكرار الواقعة في المواد المتبقية، مع تعزيز الرقابة على اللجان ومراكز الطباعة.

وتم تداول امتحان مادة الدراسات الاجتماعية الخاص بطلاب الشهادة الإعدادية على مواقع التواصل الاجتماعي قبل بدء اللجنة الرسمية، وتعد هذه الحادثة من أبرز التحديات التي تواجه نزاهة امتحانات الشهادة الإعدادية، مما دفع الجهات المسؤولة للتحرك العاجل لضبط المتورطين واتخاذ إجراءات صارمة للحفاظ على مصداقية العملية الامتحانية.

كما أعرب طلاب الشهادة الإعدادية عن قلقهم من تأثير هذه الواقعة على تكافؤ الفرص بين المتقدمين، مطالبين بتشديد الإجراءات لضمان الشفافية. من جانبهم، أكد أولياء الأمور أهمية الحفاظ على مصداقية الامتحانات، مشددين على ضرورة محاسبة المتورطين لتجنب الإضرار بمستقبل الطلاب.