الاربعاء 22 يناير 2025 | 11:40 صباحاً
عملية عسكرية بجنين
في تصعيد جديد للعنــف، شنّت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، مما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين على الأقل، بينهم طفل، وإصابة العشرات.
جاء هذا الهجوم بعد يومين فقط من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مما يثير تساؤلات حول استراتيجية إسرائيل في التعامل مع التوترات المتصاعدة في المنطقة.
عملية "الجدار الحديدي"
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن بدء عملية عسكرية كبرى أطلق عليها اسم "الجدار الحديدي"، بهدف "استئصال الإرهــاب في جنين".
وتشمل العملية مشاركة الجيش الإسرائيلي، والشرطة، وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، وقال نتنياهو في بيان إن الهدف من العملية هو تعزيز الأمن في المنطقة والقضاء على ما وصفه بـ"البؤر الإرهابيــة".
وردًا على ذلك، أصدرت حركة حماس بيانًا دعت فيه "شباب الضفة الغربية إلى التصدي للجيش الإسرائيلي في جميع نقاط التماس".
كما أعلنت كتائب القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها يواجهون القوات الإسرائيلية المتقدمة حول مخيم جنين للاجئين.
تفاصيل الهجوم
وفقًا للوكالة الفلسطينية الرسمية "وفا"، قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بقصف جنين، بينما حاصرت القوات البرية، بما في ذلك القناصة والمركبات المدرعة، مخيم اللاجئين ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة.
وأظهرت مقاطع فيديو من صحفيين محليين دخول عدد كبير من المركبات المدرعة، بما في ذلك الجرافات، إلى المدينة.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهجوم أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم مراهق، وإصابة 40 آخرين.
ولم يتضح بعد ما إذا كان القتلى من المدنيين أو من المشاركين في أعمال عدائية ضد القوات الإسرائيلية. ومع ذلك، أظهرت مقاطع فيديو من مكان الحادث أن اثنين على الأقل من القتلـى كانا مدنيين غير مسلحين.
ردود الفعل الدولية والمحلية
أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في رام الله عن قلقه إزاء موجة العنف الجديدة في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت مراهقًا فلسطينيًا يبلغ من العمر 14 عامًا يوم الأحد.
كما أدان المكتب هجمات المستوطنين الإسرائيليين، التي شملت إحراق المنازل والمركبات وإلقاء الحجارة.
من جهتها، قالت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان إن المستوطنين، بدعم من الجيش الإسرائيلي، هاجموا مجتمعات فلسطينية في الضفة الغربية. وأفادت وكالة "وفا" بهجمات مستوطنين في عدة مناطق من الإقليم.
تصعيد مستمر
يأتي هذا الهجوم بعد أيام فقط من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ، مما يشير إلى أن التوترات في الضفة الغربية قد تشهد تصعيدًا جديدًا.
وقال وزير المالية الإسرائيلي، بيزيليل سموتريتش، إن الأمن في الضفة الغربية أصبح جزءً من "أهداف الحرب" لإسرائيل، في إشارة إلى أن العمليات العسكرية قد تستمر في المنطقة.
0 تعليق