كشفت تقديرات حديثة أوردها موقع “الطاقة” أن احتياطيات المغرب من الصخر النفطي قد تتجاوز 53 مليار برميل، وهو ما يعادل حوالي 3.5% من إجمالي الاحتياطي العالمي.
هذه الأرقام المذهلة، التي أعلنها المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، تفتح الباب أمام إمكانيات غير مسبوقة لتعزيز قطاع الطاقة في البلاد.
الصخر النفطي، على عكس النفط الصخري، يحتوي على مادة عضوية تُعرف باسم “كيروجين”، تتحول إلى نفط عالي الجودة عند تعرضها لحرارة مرتفعة. ويتم استخراج هذا المورد عبر عمليات حرارية، ما يجعله أقل اعتمادًا على التقنيات المكلفة مثل الحفر الأفقي والتكسير المائي التي يتطلبها استخراج النفط الصخري.
المغرب يمتلك رواسب واعدة من الصخر النفطي موزعة على 10 مناطق رئيسية، تشمل أحواض تيمحضيت، طرفاية، وطنجة. هذا الاهتمام يعود تاريخه إلى ثلاثينيات القرن الماضي، حيث شهدت المملكة جهودًا مستمرة لتطوير تقنيات استخراج هذا المورد الاستراتيجي.
ومع هذه الاحتياطيات الضخمة والتطور المستمر في تقنيات الاستخراج، يمتلك المغرب فرصة غير مسبوقة لتحقيق استقلاله الطاقي، دعم اقتصاده الوطني، وترسيخ موقعه كفاعل رئيسي في خريطة الطاقة العالمية.
0 تعليق