نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم ، الأنباء التي أفادت بأن إسرائيل وافقت على منح السلطة الفلسطينية السيطرة الكاملة على معبر رفح بين غزة ومصر عند إعادة افتتاحه.
وقال مكتب نتنياهو في بيان صحفي نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل: "السلطة الفلسطينية تلعب حاليا دورا محدودا يتمثل في الموافقة على تأشيرات الخروج، مع ترك الباب مفتوحا لاحتمالية توسيع هذا الدور في المستقبل.
واتهم البيان السلطة الفلسطينية بمحاولة "خلق انطباع زائف بأنها تتحكم في المعبر"، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي ينتشر حاليا في المعبر، ولا يمكن لأي شخص العبور دون إشراف وموافقة الجيش وجهاز الشاباك.
وأضاف البيان أن إدارة المعبر تتم حاليا من قبل سكان غزة غير المنتمين إلى حركة "حماس"، وذلك تحت إشراف دولي، بينما تقتصر مساهمة السلطة الفلسطينية على وضع ختمها على جوازات سفر المغادرين من القطاع
وتعرض الجانب الفلسطيني من المعبر لتدمير واسع خلال حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل لأكثر من 15 شهراً قبل أن يبدأ اتفاق وقف لإطلاق النار منذ صباح الأحد الماضي.
ومن المقرر إعادة فتح المعبر في اليوم السابع من تنفيذ الاتفاق، أي السبت المقبل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تعهد علنا في وقت سابق، بأن السلطة الفلسطينية لن تتحكم في غزة بعد الحرب، رغم أن العديد من المراقبين الدوليين ومسؤولي الدفاع الإسرائيليين يرون أن هذا الخيار هو البديل الأكثر جدوى.
ومنذ 24 مايو الماضي، تدخل المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بعدما سيطر الجيش الإسرائيلي على معبر رفح ودمر وأحرق أجزاء منه، ضمن عملية بدأها بالمدينة في السابع من الشهر ذاته.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على دخول 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية للقطاع يوميا. وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض بين حركة حماس وإسرائيل لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.