نقل موقع أجريكونسلت الأوكراني المتخصص في شؤون الحاصلات الزراعية عن ثلاثة مصادر مطلعة قولهم إن جهاز مستقبل مصر للتموين، المشتري الحكومي للحبوب في مصر، قام بشراء كمية كبيرة من القمح الروسي، ومن المقرر شحنها هذا الشهر.

وسيتم تحميل الشحنة، التي تم شراؤها من خلال مجموعة OZK الروسية، على أربع سفن تبحر تحت العلم المصري.

ولم تكشف المصادر عن الحجم الإجمالي أو سعر الصفقة، لكن السفن، التي في طريقها حاليا إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي، تتمتع بطاقة استيعابية مجمعة تتجاوز 250 ألف طن.

وواجهت مصر، أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، تحديات في الحفاظ على احتياطياتها من الحبوب في الأشهر الأخيرة.

في عام 2024، من المتوقع أن تؤدي العقبات اللوجستية والمالية إلى تعطيل عمليات الاستيراد المنتظمة التي تقوم بها الحكومة، مما يتسبب في انخفاض المخزونات إلى ما دون هدف الحكومة لمدة ستة أشهر.

وأكد مجلس الوزراء مؤخرا أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح في مصر يكفي أربعة أشهر من الاستهلاك المحلي.

وتأتي الشحنة الروسية بعد إعلان شركة مستقبل مصر الأسبوع الماضي عن اتفاقيات توريد جديدة مع منتجي الحبوب الأوروبيين.

وتتضمن هذه الصفقات، التي وصفت بأنها جهود لتأمين أسعار مناسبة وتنويع مصادر القمح، ترتيبات مقايضة تستفيد من المزايا النسبية التي تتمتع بها مصر في القطاعات الأخرى.

وتظل التفاصيل المحددة، بما في ذلك الأحجام والأسعار والدول الموردة، غير معلنة.

وتعد روسيا أحد الموردين الرئيسيين للقمح إلى مصر، حيث تهيمن على واردات القطاعين العام والخاص.

وتظهر بيانات التجارة أن مصر استوردت في عام 2024 نحو 14.7 مليون طن من القمح، 74.3 بالمائة منها من روسيا.

تأسس جهاز مستقبل مصر في عام 2022 بموجب قرار رئاسي، خلفًا للهيئة العامة للسلع التموينية التي تأسست لعقود من الزمن باعتبارها المشتري الرئيسي للحبوب في البلاد.

وكان الجهاز يعمل في السابق كذراع تطوير للدولة المصرية، وكان انتقاله المفاجئ إلى هذا الدور بمثابة تحول كبير في استراتيجية مصر لشراء القمح، مما أثار دهشة الأسواق الدولية