محمد علي خير: 14 مليونًا فقط مؤمن عليهم في مصر.. والباقي "على بابا الله"

0 تعليق ارسل طباعة

كشف الإعلامي محمد علي خير خلال برنامجه "الملخص" عن أرقام صادمة تتعلق بمنظومة التأمينات الاجتماعية في مصر، حيث سلط الضوء على أسباب انخفاض نسبة المعاشات وأبعاد الأزمة الممتدة منذ عقود.

29 مليون عامل في مصر ونسبة كبيرة خارج منظومة التأمينات

أوضح خير خلال برنامجه "الملخص" عبر تطبيق "فيس بوك":أن إجمالي عدد العاملين في مصر يبلغ حوالي 29 مليون نسمة، منهم 14 مليونًا فقط مؤمن عليهم، بينما يظل 15 مليون عامل خارج نطاق النظام التأميني. وأشار إلى أن 9.5 مليون من العاملين المؤمن عليهم ينتمون إلى القطاع الخاص، في حين أن نسبة كبيرة من العاملين، مثل الحرفيين الذين يقدر عددهم بنحو 7 ملايين، يعملون بشكل غير منتظم، مما يتركهم دون غطاء تأميني.

وقال خير: “العدد الكبير من العاملين غير المشمولين بالتأمينات يؤثر بشكل مباشر على نسبة المعاشات التي يحصل عليها المواطنون بعد التقاعد، ويعكس أزمة متراكمة بدأت منذ فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.”

هيئة التأمينات الاجتماعية تفتح أبوابها للعملاء غير المؤمن عليهم

كما كشف الإعلامي عن مبادرة من هيئة التأمينات الاجتماعية تهدف إلى توسيع نطاق الحماية التأمينية. وترحب الهيئة بطلبات العملاء غير المؤمن عليهم للانضمام للنظام مقابل اشتراك شهري رمزي يبلغ 100 جنيه. وأكد خير أن هذا الاشتراك، رغم أنه لا يوفر معاشًا كبيرًا، يتيح للمشاركين الاستفادة من مزايا التأمين الصحي مثل العلاج والأدوية، مما يمثل خطوة إيجابية نحو حماية هذه الفئة.

image_2763_043210.jpg

تاريخ أزمة المعاشات ودور الدولة في الحل

كما سلط خير الضوء على تاريخ أزمة المعاشات، موضحًا أن الحكومات السابقة اقترضت أموال التأمينات، مما تسبب في عجز ضخم بالنظام. وأكد أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلزام الحكومة بسداد مديونيات التأمينات على أقساط سنوية تبلغ 180 مليار جنيه، مع زيادة سنوية 5% ولمدة 50 عامًا، أنقذ النظام من أزمة كانت ستؤثر بشدة على أصحاب المعاشات. وأضاف أن هذه الخطوة ساعدت في استعادة الثقة بالنظام التأميني، حيث تم سداد جزء من المديونية خلال السنوات الماضية.

دعوة الشباب لإنشاء أنظمة تأمينية خاصة بهم

اختتم خير حديثه بدعوة الشباب إلى التفكير في مستقبلهم التأميني، مشددًا على أهمية إنشاء أنظمة تأمينية خاصة. ونصح بالتواصل مع أصحاب العمل لزيادة الراتب الأساسي وتحمل اشتراكات التأمين، أو شراء وثائق تأمينية من البنوك مثل البنك الأهلي أو بنك مصر. وأكد أن هذه الخطوات الصغيرة اليوم ستوفر أمانًا ماليًا في المستقبل، مشيرًا إلى أن أي مساهمة شهرية الآن قد تثمر مبلغًا كبيرًا خلال 20 عامًا.

image_2763_043234.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق