أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة واسعة لتصفية حساباته مع من يصفهم بـ”الدولة العميقة”، والذين يعتبرهم خصومًا سياسيين سعوا لإفشال أجندته خلال ولايته الأولى، وحتى دفعه إلى السجن.
ومنذ تنصيبه، نفذ ترامب تهديداته، وبدأ بإلغاء الحماية الأمنية والتصاريح الخاصة بمسؤولين سابقين، مثل جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأسبق، والذي كان من أبرز منتقديه، وقال ترامب في تصريحات، الثلاثاء 21 يناير 2025: “لن نبقي الحماية الأمنية لأشخاص مدى الحياة”.
“تصحيح الأخطاء”
وقع ترامب سلسلة أوامر تنفيذية لمراجعة عمل وكالات الاستخبارات والهيئات التنظيمية بهدف “تصحيح الأخطاء”، بما في ذلك إلغاء التصاريح الأمنية لـ50 مسؤولًا استخباراتيًا سابقًا، وانتقد مسؤولون هذه القرارات، معتبرين أنها تضعف الثقة داخل المؤسسات الأمنية وتحوّلها إلى أدوات سياسية.
ولم تقتصر تحركات ترامب على الاستخبارات، بل امتدت إلى الجيش والوكالات الحكومية، وأقال قائدة خفر السواحل، وأزال صورة الجنرال المتقاعد مارك ميلي من البنتاجون، كما دعا إلى تشديد الرقابة على الهيئات التنظيمية المالية والتجارية.
“قائمة أعداء” مفترضة
يرى خبراء قانونيون أن تحركات ترامب تُظهر نية لاستهداف “قائمة أعداء” مفترضة، وتحويل الحكومة إلى أداة لخدمة أجندته، ما يهدد استقرار المؤسسات الأمريكية.
وتعكس توجهات ترامب تغييرات جذرية في طريقة إدارة الدولة، حيث يعتمد مبدأ المكافأة والعقاب بناءً على الولاءات، في خطوة قد تفتح الباب أمام صراعات جديدة داخل النظام السياسي الأمريكي.
إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق