استقبل الرواق المغربي المُقام بالمعرض الدولي للسياحة بمدريد، اليوم الأربعاء، فيليب السادس، عاهل المملكة الإسبانية، وعقليته ليتيزيا، وذلك خلال إشرافهما على افتتاح الدورة 45 من المعرض المنظم بالعاصمة الإسبانية من 22 إلى 26 يناير الجاري.
وجرى استقبال العاهل الإسباني وعقيلته من طرف أشرف فائدة، مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة، وكريمة بنيعيش، سفيرة المملكة المغربية بإسبانيا، رفقة حميد بنطاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة وكافة أعضاء الوفد المغربي.
وأوضح المكتب الوطني المغربي للسياحة، في بلاغ له، أنه حرص على التواجد بقوة في دورة 2025 من المعرض الدولي للسياحة؛ علما أن الوفد المغربي مكون من 180 مهنيا سياحيا عن القطاعين العام والخاص، بمعية مسؤولين عن المكتب.
وأضاف البلاغ أن مسؤولي المكتب الوطني المغربي للسياحة وباقي أعضاء الوفد يستغلون الفرصة لتسليط الضوء على المؤهلات والثروات السياحية التي ترخز بها 10 جهات مغربية، مع إيلاء أهمية خاصة لمنطقتي الراشيدية وطنجة، باعتبارهما وجهتيْن ضيفتيْ شرف بالمعرض، وزاد: “كما تشارك الخطوط الملكية المغربية والعربية للطيران، في تعزيز الحضور المغربي بهذه التظاهرة العالمية”.
وأكد المكتب الوطني المغربي للسياحة أن “هذا التواجد الوازن يفسر بصعود المغرب بقوة وتمكنه من فرض تواجده بهذا السوق الوازن”، مذكّرا بأن “إسبانيا تسجل تدفقا سياحيا قياسيا للسياح نحو المغرب، إذ توافد عليه 3.5 ملايين سائح إسباني سنة 2024، أي بارتفاع بنسبة 16 في المائة مقارنة مع سنة 2023″، ومضيفا أن “هذا التقدم يوازيه ارتفاع في القدرات الجوية بنسبة 20 في المائة برسم شتاء 2024-2025، وفتح خطوط جوية جديدة على غرار خط مدريد-الداخلة ولانزاروط-الداخلة، الذي يرتقب أن يؤدي إلى تحقيق نمو بنسبة 8 في المائة صيف 2025”.
وأشار البلاغ إلى أن “المعرض الدولي الإسباني للسياحة يعد موعدا سنويا متميزا لدى المهنيين السياحيين، ويحتل المرتبة الثانية ضمن المعارض السياحية الدولية، والمرتبة الأولى بالأسواق الإيبرية واللاتينو أمريكية”، مردفا: “بمشاركة زهاء 9.000 مقاولة عن 152 بلدا استطاع هذا المعرض جذب 97.000 سائح و153.000 مهني سياحي”.
وعلى هامش هذا المعرض أبرم المكتب الوطني المغربي للسياحة “اتفاقيات إستراتيجية لتعزيز الشراكات الدولية، من بينها على وجه الخصوص الاتفاقيتان الموقعتان مع كل من الكونفدرالية الإسبانية للسياحة ‘CEAV’ والكونفدرالية البرتغالية للسياحة ‘APAVT'”.
وأفاد المصدر ذاته بأن “هاتين الاتفاقيتيْن تنصان على تعزيز مكانة المغرب كوجهة دولية”، وزاد: “كما تتضمن المبادرات تنظيم أيام للسفر من طرف الكونفدرالية الإسبانية بالمغرب شهر أكتوبر 2025، وتنظيم المؤتمر السنوي للكونفدرالية البرتغالية للسياحة سنة 2026″، موضحا أن “التظاهرتيْن ستشهدان على التوالي حضور 100 فاعل سياحي إسباني و750 فاعلا سياحيا برتغاليا”.
ومن جانب آخر جرى الاتفاق بين الفدرالية الأندلسية لوكالات الأسفار (FAAV) والمكتب الوطني المغربي للسياحة، ولأول مرة، على “تسليط الضوء على وجهة المغرب بتنظيم تظاهرات دعائية وترويجية لاستهداف السياح بمنطقة الأندلس، وتنظيم المؤتمر السنوي للفدرالية الأندلسية للسياحة شهر أبريل 2025 بتطوان، وتمودا باي وطنجة”.
وورد ضمن الوثيقة ذاتها أن “المكتب الوطني المغربي للسياحة أبرم اتفاقيات شراكة مع فاعلين رئيسيين مختصين في تنظيم الأسفار والرحلات بشبه الجزيرة الإيبرية وعلى الصعيد العالمي، أمثال أفوريس ‘Avoris’، وسولفيرياس ‘Solferias’، وديستينيا ‘Destinia’ ولوكسوتور إلكورتي إنجليس ‘Luxotour El Corte Inglés’، وإكسبيديا ‘Expedia’، وجيت تو كوم ‘Jet2Com’، وتريب أدفايزر ‘TripAdvisor'”.
وذكر البلاغ أيضا “اتفاق شراكة تاريخي سيتم إبرامه مع شبكة الوكالات ‘GEA’ التي تضم تحت لوائها 2500 وكالة بكل من البرتغال، والبرازيل وأمريكا اللاتينية، وينص في مجمله على العمل على الترويج لوجهة المغرب بشكل نشيط وفعال”.
أما في ما يتعلق بالتظاهرات الكبرى على غرار كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030 فأكد المكتب الوطني المغربي للسياحة أنه “سيعمل على إبرام علاقات تعاون مع شبكة أفريقيا موروكو لينكسAfrica Morocco Links، من خلال إعداد مخطط إستراتيجي للتواصل وإرساء آلية تسويقية تستهدف السوق الإسباني وجزر البليار، عبر الخط البحري الجديد طاريفا-طنجة المدينة الذي تم إحداثه بهدف تعزيز التدفقات السياحية واستقطاب أكبر عدد من السياح الوافدين على المغرب”.
وجاء في ختام البلاغ أنه “من خلال مشاركته المتميزة بهذا المعرض الدولي الشهير يكون المكتب الوطني المغربي للسياحة جدد مرة أخرى، وبكل قوة، عزمه الأكيد على الارتقاء بالمغرب كوجهة سياحية من الطراز الرفيع بالأسواق الإيبرية؛ وذلك بالاعتماد في المقام الأول على غنى وتميز عرضه السياحي وموقعه الجغرافي الإستراتيجي”.
0 تعليق