فورين بوليسي: نهاية حرب غزة.. هدنة هشة بعد أشهر من الصراع

0 تعليق ارسل طباعة
5

تحدثت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، أمس الأربعاء 15 يناير 2025، عن اتفاق غزة، الذي تم إكماله في العاصمة القطرية الدوحة.

وقالت فورين بوليسي، إن القتال في غزة توقف بشكل مؤقت، مع إعلان مسؤولين أمريكيين عن توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، مما سيؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية تدريجيًا بقطاع غزة.

خلفية الصراع

بدأت الأزمة في السابع من أكتوبر 2023، عندما شنت حركة حماس هجومًا مفاجئًا على إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واختطاف 250 آخرين.

وردت إسرائيل بحملة عسكرية واسعة أسفرت عن استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطيني وتدمير العديد من المنشآت في قطاع غزة، ومع تصاعد معاناة المدنيين في غزة، تردد كلا الجانبين في إنهاء الصراع.

وأضافت فورين بوليسي، أن حماس كانت تخشى أن يؤدي وقف مؤقت للقتال في مقابل إطلاق سراح الرهائن إلى إعطاء إسرائيل الفرصة لاستئناف حملتها العسكرية بمجرد أن تكون قد أمنت مواطنيها.

خسائر حماس وإسرائيل

من جهة أخرى، كانت إسرائيل تريد تدمير حركة حماس بالكامل، فضلًا عن إطلاق سراح الرهائن والحفاظ على وجود عسكري دائم في منطقة فيلادلفيا.

وأشارت المجلة إلى الوضع الداخلي لحركة حماس، فبعد خسائر كبيرة، من ضمنها مقتل 17 ألف مقاتل من الحركة، وتدمير العديد من البنى التحتية، بما في ذلك شبكة الأنفاق، باتت حماس في وضع ضعيف للغاية، وفقًا لما وصفته المجلة الأمريكية، كما تراجعت شعبية الحركة في غزة بعد تدمير المدينة، بالإضافة إلى انهيار تحالفاتها مع حزب الله وإيران، الأمر الذي جعلها أكثر مرونة لقبول الاتفاق.

أما الجانب الإسرائيلي، فقد أرهق جيشه بشده نتيجة لاستمرار الحرب لفترة طويلة دون تحقيق انتصارات حاسمة، واعترف وزير الدفاع السابق، يوآف جالانت، بأنه لم يعد هناك هدف عسكري حقيقي يمكن تحقيقه في غزة، كما أن الضغوط الدولية، خاصة في الولايات المتحدة، تزايدت مع تراجع الدعم الإسرائيلي، خصوصًا بين الأجيال الشابة والديمقراطيين.

مستقبل غامض

جاء توقيت الاتفاق بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فترامب، الذي كان هدد باتخاذ إجراءات قاسية ضد حماس، ضغط بشكل كبير على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار.

وأوضحت فورين بوليسي، أنه رغم التوقيع على الاتفاق، لا يزال مستقبل الهدنة غير مؤكد، فإعادة حماس لترتيب صفوفها أو الهجمات على القوات الإسرائيلية قد تفضي إلى خرق الاتفاق وعودة الصراع، كذلك، أي محاولة لتدمير البنية التحتية لحركة حماس أو قتل قادتها قد تؤدي إلى تدهور الوضع مجددًا.

وأشارت إلى أنه بالنسبة للفلسطينيين في غزة، يبقى وقف إطلاق النار خبرًا جيدًا على المدى القصير، ولكن الوضع الإنساني في القطاع سيظل صعبًا لسنوات عديدة قادمة، خاصة مع تدمير العديد من المنشآت الحيوية والنقص الحاد في المواد الأساسية.

اقرأ أيضًا

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق