«ترامب يغير معادلة الشرق الأوسط».. ضغوط جديدة على إسرائيل

0 تعليق ارسل طباعة
1

مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في الذكرى الـ250 لاستقلال الولايات المتحدة، تتزايد الضغوط الأمريكية على إسرائيل، مما يجعل الانتخابات الإسرائيلية أمرًا وشيكًا.

وتأتي التطورات في ظل توجه ترامب نحو إعادة تشكيل المشهد السياسي في الشرق الأوسط، مع تركيز خاص على العلاقة مع إسرائيل وتأثير ذلك على المنطقة.

ضغوط أمريكية على إسرائيل

في اليوم الـ471 من حرب “سيوف الحديد”، وبعد الإفراج عن 3 أسيرات إسرائيليات، تولى دونالد ترامب منصب رئيس الولايات المتحدة. وفي خطابه الافتتاحي، أشار إلى عملية الإفراج والتقى ببعض الأسرى المحررين، مما يعكس اهتمامه المتزايد بهذا الملف. وفي الوقت ذاته، بدأ ترامب بإصدار أوامر تنفيذية فور توليه المنصب، بما في ذلك إجراءات تتعلق بالشرق الأوسط.

من جانبه، واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا كبيرة من المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف وايتكوف، حيث وافق على خطة “إطلاق الأسرى بالتدريج” كجزء من استراتيجية أمريكية لإنهاء الحرب تدريجياً. من المتوقع أن تستمر إسرائيل في تنفيذ هذه الخطة تحت تأثير الإدارة الأمريكية الجديدة.

السياسات الأمريكية وتأثيرها على إسرائيل

أشارت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، في تقرير اليوم الخميس 23 يناير 2025، إلى أن سياسات ترامب الدفاعية قد تؤدي إلى تقليل وتيرة الإنفاق العسكري الإسرائيلي مقارنة بالتوقعات السابقة.

ووفق الصحيفة الإسرائيلية أن هناك علاقة عكسية بين الإنفاق الدفاعي الأمريكي والإسرائيلي، مما قد يتيح لإسرائيل هامشًا أوسع لتعزيز قدراتها العسكرية في حال التوصل إلى اتفاقيات سلام.

التجارة العالمية وإسرائيل

في ظل السياسات التجارية الحمائية التي يتبناها ترامب، قد تدخل الولايات المتحدة في حرب تجارية عالمية، إلا أن إسرائيل قد تستفيد من هذه الأوضاع الجديدة.

وذلك من خلال تصدير منتجاتها إلى السوق الأمريكية بحرية، بخلاف الدول الأخرى التي قد تواجه قيودًا تجارية صارمة.

دونالد ترامب

دونالد ترامب

الضغوط السياسية وتأثيرها

من المتوقع أن تضطر الحكومة الإسرائيلية إلى البحث عن تسوية سياسية مع الفلسطينيين خلال النصف الثاني من ولاية ترامب.

ومن المحتمل أن تواجه إسرائيل انتخابات مبكرة نتيجة الضغوط الأمريكية المتزايدة لتحقيق تقدم ملموس في منح الفلسطينيين مزيدًا من السيطرة على حياتهم اليومية.

التعيينات الأمريكية الجديدة وتوجهاتها

أثار تعيين مايكل ديمينو مساعدًا لنائب وزير الدفاع لشؤون سياسة الشرق الأوسط قلقًا واسعًا في الأوساط السياسية الإسرائيلية.

ويُعرف ديمينو بمواقفه الناقدة لإسرائيل والمتسامحة مع إيران والحوثيين، مما أثار حفيظة الجهات المؤيدة لإسرائيل في واشنطن.

مواقف ديمينو تجاه إسرائيل

وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، فإن ديمينو انتقد سياسات إسرائيل في حرب غزة، محذرًا من أن القضاء على حكم حماس قد يؤدي إلى ظهور “حماس 2.0”.

كما وجه انتقادات للولايات المتحدة بسبب عدم الضغط على إسرائيل لفتح ممرات إنسانية لغزة.

رؤية ديمينو لإيران والحوثيين

تبنى ديمينو موقفًا متسامحًا تجاه إيران، معتبراً أن استهداف منشآتها النووية سيكون له عواقب وخيمة.

كما وصف الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين بأنها “غير مجدية”، داعيًا إلى تبني نهج دبلوماسي في التعامل معهم.

ردود الفعل على تعيين ديمينو

أثار تعيين ديمينو ردود فعل غاضبة في الأوساط المحافظة الأمريكية، حيث اعتبروا أن مواقفه استمرار لسياسات أوباما وبايدن.

وأعربت مصادر مؤيدة لإسرائيل عن قلقها من تأثير أفكاره على مستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.

رؤية ترامب تجاه إسرائيل والشرق الأوسط

يسعى ترامب إلى إعادة تعريف العلاقات الأمريكية مع الشرق الأوسط عبر تقليل الالتزامات العسكرية والتركيز على المصالح الاقتصادية.

وتشير مصادر أمريكية إلى أن ترامب يعتزم ممارسة ضغوط على إسرائيل لتحقيق تقدم في الملف الفلسطيني، مع الإبقاء على دعمها العسكري.

التحديات المحتملة أمام الإدارة الأمريكية

تواجه إدارة ترامب تحديات كبيرة في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط والضغوط المتزايدة من الجهات المحافظة داخل واشنطن.

ومن المتوقع أن يؤدي تعيين ديمينو إلى تغييرات جوهرية في النهج الأمريكي تجاه المنطقة، مما قد يؤثر على العلاقات الأمريكية مع حلفائها التقليديين.

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق