الخميس 23 يناير 2025 | 03:48 مساءً
ترامب في السعودية
أعلن الرئيس "دونالد ترامب" في أول يوم من تنصيبهُ بشكل رسمي خلال طرح أسئلة الصحفيين عليه، عن الرغبة في الذهاب إلي السعودية بالرغم من أن البروتوكول الأمريكي ينص على زيارة المملكة المُتحدة "بريطانيا"، ولكن سيتم تغيير الوجهة الأولي إلى السعودية، إذا كان هناك شراء سعودي من قِبل الحكومة السعودية لمنتجات أمريكية بقيمة 500 مليار دولار أو من المُمكن أن تزيد القيمة بسبب التضخم، ولكن ردت السعودية على ذلك الطلب بأن هناك 600 مليار دولار سيتم منحها لأمريكا في مُقابل مُنتجات أمريكية تُقسم على الأربع سنوات القادمة خلال ولاية ترامب.
المُكالمة الهاتفية بين ترامب وولي العهد السعودي
وكان هُناك مُكالمة هاتفية بين ترامب وولي العهد السعودي صباح يوم أمس الأربعاء، أكد من خلالها ولي العهد السعودي "الأمير محمد بن سلمان" على رغبة السعودية بتقديم إستثمارات بقيمة 600 مليار دولار خلال الفترة الرئاسية "لدونالد ترامب" على مدار الأربع سنوات القادمة.
وتلك المُكالمة الهاتفية بين ترامب وولي العهد السعودي صباح يوم الأربعاء، تُعتبر أول مُكالمة خارجية للرئيس الأمريكي "ترامب" مُنذُ توليه بشكل رسمي الرئاسة الأمريكية، وذللك الإتصال يُشير لمحاولة تعزيز العلاقات السعودية الأمريكية وسط أوضاع صعبة ومُعقدة بالشرق الأوسط، ووسط الحروب الدامية التي وعد ترامب بتوقفها.
تعزيز التعاون بين السعودية وأمريكا خلال الفترة القادمة
كانت السعودية هي الوجهة الأولي للرئيس "دونالد ترامب" خلال الفترة الرئاسية الأولي لهُ من أربع سنوات، لأن السعودية قد قدمت إستثمارات كبيرة بقيمة 450 مليار دولار وأشترت مُنتجات أمريكية، والآن ستكون الوجهه الأولي لترامب في ولايتهُ الثانية هي السعودية مُجدداً، بسبب إعلان ولي العهد السعودي تقديم 600 مليار دولار خلال الأربع سنوات القادمة.
وترغب السعودية بتعزيز التعاون بينها وبين أمريكا، فخلال المُكالمة الهاتفية بدأ ولي العهد السعودي البحث مع ترامب سُبل التعاون الإقتصادي وزيادة الإستثمارات السعودية مع أمريكا، وتم بحث الأساليب المُشتركة لإحلال السلام والإستقرار وفرضها على الشرق الأوسط لمواجهة الإرهاب بالمنطقة، وتعزيز التعاون في شتي المجالات العسكرية والإقتصادية.
وأكد "دونالد ترامب" خلال المُكالمة على إحترام المملكة العربية السعودية، وأرسل جزيل الشكر لخادم الحرمين وولي العهد السعودي بسبب إرسالهم التهاني لهُ بعد تنصيبه الرسمي كرئيس للولايات المُتحدة الأمريكية.
العلاقات الأمريكية السعودية قديماً
بدأت العلاقات الثُنائية بين أمريكا والسعودية مُنذُ عام 1933م، علاقات دبلوماسية وثيقة بصورة كاملة على الرغم من إختلاف الثقافات الطبيعية المُنتشرة بين أمريكا والسعودية.
وكان هُناك علاقات وثيقة بين أمريكا والسعودية أثناء ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش والرئيس الذي تولي الرئاسة الأمريكية من بعدهُ "باراك أوباما"، فكلا الرئيسان الأمريكيان كانوا على علاقات وثيقة من أفراد بالعائلة الملكية، ولكن بدأت المُشكلات بينهم وبدأت أمريكا تكون مُعادية بشكل كبير للسعودية، ولكن رجعت العلاقات القوية عند تولي ترامب الرئاسة عام 2017م وهبط على الأراضي السعودية، وتفاجأ الجميع بتلك الزيارة، فكانت تلك الزيارة هي الوجهه الأولي لترامب أثناء ولايتهُ الأولي لأمريكا.
إختلاف الآراء بين السعودية وأمريكا بشأن إسرائيل والعراق
فكانت مُعظم الإختلافات الواقعة بين السعودية وأمريكا هى بشأن إسرائيل، والنظرة السياسية لكل منهم حول وضع إسرائيل في فلسطين، فكانت السعودية تتهم إسرائيل بشكل دائم بالإنتهاكات الصارخة وقتل الأبرياء بفلسطين دون حق، وأمريكا كانت مُعارضة لتلك الآراء.
كما عارضت السعودية غزو القوات الامريكية لدولة العراق، وأعترضت على جوانب الحرب وأسبابها، فكانت الأسباب المزعومة من أمريكا هو القضاء على الإرهاب ومايفعلهُ صدام بإنشاء مشروع نووي على أرض العراق، ولكن كانت تلك الأسباب ليس لها أى أساس من الصحة، فكانت هناك خلافات بين أمريكا والسعودية بسبب السياسات العسكرية للدولة الامريكية في العالم العربي.
0 تعليق