أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، أن الهوية المصرية قوية وراسخة تماما بكل ما تحمله من معان ومعارف ومصادر وقيم تاريخية حاضرة ومستقبلية، مشيرا إلى أن التغيير دائما محمود وإيجابي طالما كان هناك اتفاق مجتمعي عليه وكان له تأثير على سلوكيات المجتمع.

وقال خلال لقاء خاص مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج «مساء DMC» المذاع عبر شاشة «DMC» مساء الخميس، بمناسبة افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ 56، إن مصر تمتلك قدرة كبيرة على الاحتواء والتغير الثقافي ومواكبة التطورات الخارجية والداخلية.

واستشهد على ذلك بكون مصر أكبر دولة في العالم تستضيف عددا كبيرًا جدًا من الضيوف وتصبغهم بالهوية المصرية.

وأضاف أن التاريخ يؤكد عظمة مصر وقدرتها الكبيرة على احتواء التنوع، والذي يراه «مهمًا جدًا» من الناحية الثقافية والمعرفية والاجتماعية، متابعا: «جمعينا قضى قسطا من حياته خارج مصر، ولكن قدرة الإنسان على قبول التنوع وتحليله وتنقيح المواطن الطيب منه هي عبقرية المصريين».

ورأى أن قبول التنوع هو مصدر قوة مصر، موضحا أنه على الرغم من الاحتلال الذي دام لقرون طويلة؛ كان لدى المصري قدرة كبيرة جدًا على تنقيح الجيد منه وإضافته إلى الحياة اليومية.

وأوضح أن الإنسان المصري، على الرغم من الاحتلال الذي دام لقرون طويلة؛ امتلك قدرة كبيرة على انتقاء الجيد وتنقيح تلك الثقافات المتباينة واختيار ما يتناسب مع منظومته الاجتماعية والثقافية وإضافته إلى حياته اليومية، معتبر أن العقل الجمعي للمصريين مبني على حضارات مختلفة جدًا.