خلاف حاد بين شنقريحة وتبون والسبب “ترامب”

0 تعليق ارسل طباعة

خلاف حاد بين شنقريحة وتبون والسبب “ترامب” وفي التفاصيل،

عاد دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة بعد غياب دام أربع سنوات، وهو ما أثار توقعات بتغيرات كبيرة في التوازنات الدبلوماسية، خصوصًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

هذه التغيرات قد تشمل دولًا مصنفة ضمن “المعسكر الشرقي”، مثل الجزائر، التي تشهد حاليًا توترات داخلية متزايدة بشأن سياساتها الخارجية.

في هذا السياق، كشفت صحيفة “ساحل إنتلجنس”، المختصة في شؤون الساحل الإفريقي، أن الجزائر تعيش حالة من الانقسام بين الرئيس عبد المجيد تبون والجنرال سعيد شنقريحة، قائد الجيش الجزائري، بشأن التوجهات الاستراتيجية للبلاد.

الخلافات تتعلق بملفات حساسة، منها دعم جماعات إسلامية مسلحة في سوريا وليبيا ومنطقة الساحل، إضافة إلى استمرار الدعم المالي والعسكري لجبهة البوليساريو الانفصالية لمتمركزة في تندوف.

الصراع الداخلي حول البوليساريو: رؤية تبون مقابل رؤية الجيش


بحسب الصحيفة، يختلف تبون وشنقريحة بشأن دعم البوليساريو، حيث يسعى تبون إلى تقديم نفسه كزعيم براغماتي يعمل على تحسين صورة الجزائر دوليًا وتعزيز علاقاتها الدبلوماسية. يرى تبون أن تقليل الدعم للبوليساريو قد يكون خطوة ضرورية لتحقيق هذا الهدف.

في المقابل، يصر الجيش الجزائري على أن دعم البوليساريو يمثل استراتيجية جوهرية لتعزيز النفوذ الجيوسياسي للجزائر في منطقة المغرب الكبير، والضغط على المغرب باعتباره المنافس الإقليمي الأبرز. ويرى الجيش أن هذه التحالفات ضرورية لمواجهة النفوذ الغربي، خصوصًا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتثبيت مكانة الجزائر كقوة إقليمية.

علاقات الجزائر المثيرة للجدل


أشارت الصحيفة أيضًا إلى أن علاقات الجزائر ببعض الجماعات المسلحة في سوريا وليبيا ومنطقة الساحل باتت موضع انتقاد من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا وإسبانيا. هذا الدعم أثار مخاوف دولية، حيث يُنظر إلى هذه التحالفات كعائق أمام تحقيق الاستقرار في المنطقة.

ترامب والإدارة الجديدة: رسائل أمريكية للمغرب ومواقف صارمة ضد الجزائر
عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، التي أعلن عنها في خطاب مطول بمقر الكونغرس، ترافقت مع رسائل طمأنة وجهتها الولايات المتحدة إلى المغرب حول قضية الصحراء. ومن المرتقب أن يجري وزير الخارجية الأمريكي الجديد، ماركو روبيو، أول اتصال رسمي مع نظيره المغربي ناصر بوريطة خلال الأيام المقبلة، في إشارة إلى استمرار الدعم الأمريكي للمغرب في هذا الملف.

تغيرات مرتقبة في السياسات الدولية


مع وصول ترامب إلى السلطة، تتزايد التوقعات بضغط أمريكي أكبر على الجزائر، خاصة فيما يتعلق بدعمها لجبهة البوليساريو وعلاقاتها بالجماعات المسلحة. ويبدو أن الجزائر ستواجه تحديات جديدة في ظل محاولاتها الموازنة بين تعزيز نفوذها الإقليمي ومواجهة الانتقادات الدولية.

ترامب وصف عودته بأنها بداية “عصر ذهبي للولايات المتحدة”، لكن يبدو أن آثار هذا العصر الجديد ستتجاوز حدود بلاده لتعيد تشكيل المشهد الدبلوماسي في مناطق عدة، وعلى رأسها شمال إفريقيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق