قال الكاتب والروائي الأردني جلال برجس إنه إذا كتبت الرواية من أجل الفوز بالجوائز فستكون الرواية، عرجاء وستسقط، وأكد أنه عندما يكتب لا يفكر في الناقد أو القارئ أو أي أحد آخر، ولا يكتب الرائج، ويرى أن تنصيف الرواية هي مجرد أدوات من أجل إيصال الفكرة إلى القارئ.

جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الحوارية التي نظمتها استراحة معرفة بمنصة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، وذلك بعنوان "الرواية بين الحكاية والتأريخ"، بحضور الكاتب والروائي الأردني جلال برجس، والكاتب والدكتور أسامة الشاذلي، ويحاورهما الكاتب الصحفي سيد محمود، وذلك بجناح رقم B 37، بقاعة 3.

حضر الجلسة الحوارية أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، أحمد بدير مدير دار الشروق، الكاتب عبد الوهاب الحمادي، الكاتب رامي رأفت، نانسي حبيب مسؤول النشر بالدار، والعديد من القراء والكتاب من جنسيات عربية مختلفة.

وأكمل برجس أن كل رواية مكتوبة عن أي حدث هي رواية تؤرخ، حتى لو تورؤخ لهذه اللحظة فقط، وهنالك أيضا تأريخ في المستقبل عن طريق رواية الديستوبيا مثلا، مثل روايته الأحدث "معزوفة اليوم السابع".

واختتم برجس حديثه بأن الرواية ليست وثيقة تاريخية، ويجب على القارئ أن يبحث عن الحدث التاريخي في الوثائق التاريخية الأكاديمية، وليس في الرواية.

فيما قال الكاتب أسامة عبد الرؤوف الشاذلي إن الرواية التاريخية تشهد صحوة كبيرة ليس في مصر فقط، ولكن في العالم العربي كله، وربما يكون هذا بسبب أننا شعوب تعيش في الماضي بشكل كبير، وأكد أن تقنيات كتابة الرواية التاريخية تغيرت بشكل ما، وأصبحت الإثارة والتشويق من ضمن مميزاتها الحديثة.

يذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال56 يقام هذا العام تحت شعار "اقرأ.. في البدء كان الكلمة"، يجمع بين دور نشر محلية ودولية تقدم مجموعة متنوعة من الكتب في شتى المجالات، بما في ذلك الأدب، التاريخ، التنمية الذاتية، والعلوم، كما يتميز بتنظيم أنشطة ثقافية وورش عمل تناسب كافة الأعمار، مما جذب العائلات والطلاب على حد سواء.

وتستمر فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 حتى 5 فبراير بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، وتشهد الدورة الـ56 فعاليات ثقافية وفنية يشارك فيها نخبة من الكتاب والمثقفين المصريين والعرب والأجانب، وكان وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو قد افتتح أمس معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 56 رسميا، وسط حضور رسميا كبير من الكثير من الوزراء، ووسط تغطية صحفية وإعلامية كبيرة.

جدير بالذكر أنه تحل سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وتم اختيار اسم الدكتور أحمد مستجير، العالم والأديب المصري، شخصية المعرض، واسم الكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، ويأتي المعرض بمشاركة 1345 دار نشر من 80 دولة و6150 عارضًا للإصدرات الأدبية والفكرية، وتشارك فيه 80 دولة، تمثل قارات العالم، ومن بينهم أكثر من 10 دول تشارك لأول مرة وهي: تشيلي، بلجيكا، الكونغو، رومانيا، بلغاريا، النمسا، بليز، بيرو، هولندا، سورنام، كولومبيا، فيتنام، تنزانيا، سنغافورة، وبوليفيا، ويشتمل المعرض برنامجا ثقافيا ثريا يضم أكثر من 600 فعالية متنوعة.