أستاذ موارد مائية: إنتاج الغذاء محليا يقضي على التبعية الغذائية والسياسية

0 تعليق ارسل طباعة

أكد الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية أن الإنتاج المحلي للمحاصيل الزراعية أمر في غاية الأهمية، مشيرا إلى أنه لا يمكن الاعتماد على الاستيراد بشكل كامل.

وقال نور الدين في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "البعض يقول إن المنتج المستورد أرخص من المحلي ولكن مع ارتفاع أسعار الدولار أصبح السكر والقمح المستورد أغلى من المنتج محليا".

وأضاف: "الأمر الآخر الهند والصين يقوما بزراعة القمح وهما أكبر دولتان إنتاجا للقمح لماذا يقومان بذلك؟ والهند لديها 408 ملايين فدان صالحة للزراعة و400 نهر".

وتابع: "الحديث عن أن الاستيراد أرخص من الإنتاج المحلي في مصر كان ينطبق على الذرة الصفراء فقط والآن بعد تغيرات الأسعار الوضع تغير".

وأوضح: "هناك مضاربين محترفين في البورصة تتزعمهم الولايات المتحدة وكندا وفرنسا، يرفعون ويخفضون الأسعار كما يريدون".

وواصل: "طالما تستورد الغذاء تتحول إلى التبعية الغذائية التي تنضم إلى تبعية سياسية، رئيس أوكرانيا جاء إلى اجتماع جامعة الدول العربية وقال يجب أن تدعمونا لأننا نصدر لكم القمح وهذا نوع من التهديد".

وذكر: "هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق قال أمريكا تزرع القمح غذاء وسلاح ونذكر الأزمة التي حدثت في عهد الرئيس جمال عبد الناصر حين هددت أمريكا بحظر تصدير القمح لمصر وكانت أكبر دولة منتجة للقمح حينها".

وأكمل: "إنتاج الغذاء يخلص الدولة من التبعية السياسة والغذائية وأيضا مع ارتفاع أسعار العملات الأجنبية أصبح لزاما علينا أن نقلل ما نسدده من دولارات والإنتاج المحلي يعطي قوة للاقتصاد".

واختتم: "أزمة السكر الذي حدثت منذ عامين والناس لم تكن تجد السكر، البرازيل والهند يزرعان على المطر وحين حدثت أزمة جفاف في البرازيل تراجع إنتاج السكر، وبالتالي ارتفعت الأسعار لو أنتجنا السكر من القصب أو البنجر تكون تكلفة الكيلو 15-20 جنيها، وهو مربح للدولة والمصانع ويتم استخراج العسل الأسود والإيثانول ونحن الدولة العاشرة في العالم تصديرا للإيثانول وبالتالي الإنتاج يقوي الاقتصاد ويزيد من تشغيل العمالة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق