نُظمَت ندوة "تاريخ وزارة الخارجية"، التي نظمتها وزارة الخارجية، ضمن فعاليات محور الدبلوماسية الثقافية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56.

وشارك في الندوة السفير أحمد فريد، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الثقافية، والسفير ناجي غابة، مدير إدارة الوثائق والمحفوظات، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والشخصيات العامة.

وخلال الندوة، استعرض السفير أحمد فريد خصائص ومحددات السياسة الخارجية المصرية في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق مصر في تشكيل صورتها الذهنية بين الدول، بالإضافة إلى التحديات العديدة التي تواجهها، مثل الأزمات في دول الجوار الجغرافي مثل السودان وليبيا وفلسطين، والتحديات الأمنية المرتبطة بالبحر الأحمر.

وعرض السفير ناجي غابة فيلمًا وثائقيًا تناول تاريخ وزارة الخارجية المصرية على مدار أكثر من 100 عام، حيث تعاقب على قيادة دفة الدبلوماسية المصرية أكثر من 40 وزيرًا.

وأوضح غابة أن فكرة تأسيس الوزارة بدأت في عهد محمد علي، الذي أسس "ديوان التجارة والأمور الأفرنكية" الذي كان مسؤولاً عن شؤون الأجانب والتجارة، قبل أن يتحول إلى وزارة مستقلة في أول "مجلس نظار" (وزراء) عام 1879، وكان نوبار باشا أول من تولى شؤونها.

وأضاف غابة أن تاريخ وزارة الخارجية المصرية يعود إلى 15 مارس 1922، الذي يعد يومًا تاريخيًا في الدبلوماسية المصرية، حيث تم استعادة الوزارة بعد إعلان الاستقلال عن بريطانيا في 22 فبراير من نفس العام.

وقد تولى أول وزير للخارجية عبد الخالق ثروت باشا المنصب لمدة 9 أشهر، تلاه محمود فخري باشا لمدة شهرين، ثم أحمد حشمت الذي تولى المنصب عام 1923 لمدة 6 أشهر، وهو الذي يُنسب إليه الفضل في وضع الأساس التنظيمي للوزارة.

وتابع غابة أن الوزارة شهدت تعاقب العديد من الوزراء في العهد الملكي، حيث شغل بعضهم المنصب أكثر من مرة. وبعد ثورة 23 يوليو 1952، وتولي العهد الجمهوري، تولى علي ماهر باشا منصب وزير الخارجية للمرة الرابعة، واستمر حتى 7 سبتمبر من العام ذاته، ليخلفه أحمد محمد فراج طايع حتى نهاية العام، ثم تولى الدكتور محمود فوزي الوزارة حتى مارس 1964.

ومن ثم، تولى منصب وزير الخارجية محمود رياض حتى يناير 1972، تلاه الدكتور مراد غالب ثم الدكتور محمد حسن الزيات حتى أكتوبر 1973، واختتم السفير ناجي غابة حديثه بالإشارة إلى تعاقب إسماعيل فهمي على المنصب حتى نوفمبر 1977.