يدلي الناخبون في بيلاروسيا بأصواتهم، الأحد 26 يناير 2025، في انتخابات يبدو أنها ستمنح الرئيس ألكسندر لوكاشينكو الحليف الوثيق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولاية رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات.

ووطدت حرب روسيا في أوكرانيا العلاقات بين الزعيمين لتصبح أقوى من أي وقت مضى، وأتاح لوكاشينكو مناطق في بلاده لتسهيل حرب بوتين على أوكرانيا في 2022 ووافق في العام التالي على السماح لموسكو بنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، وفقًا لوكالة أنباء ريترز.

عزلة لوكاشينكو

لكن ذلك زاد من عزلة لوكاشينكو (70 عامًا) الذي نبذه الغرب بالفعل وفرض عليه عقوبات حتى قبل بدء الحرب.

وقالت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الفترة التي سبقت تصويت، الأحد، إن الانتخابات لا يمكن أن تكون حرة ونزيهة، لأن وسائل الإعلام المستقلة محظورة في بيلاروسيا، مع اعتقال شخصيات رئيسة في المعارضة أو إجبارها على ترك البلاد.

إهانة للديمقراطية

كتبت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، على وسائل التواصل الاجتماعي “هذه إهانة صارخة للديمقراطية”، ووصفت التصويت بأنه “صوري”.

وقالت زعيمة المعارضة المنفية سفياتلانا تسيخانوسكايا، إن لوكاشينكو يخطط لإعادة انتخابه في إطار “طقوس للدكتاتوريين”.

تحقيق العدالة والأمن

يقول لوكاشينكو إن الشعب هو الذي اختار بقاءه في السلطة منذ 1994. وتعهد خلال تجمع انتخابي، الجمعة، بتحقيق العدالة والأمن و”بحر من الفرص”.

ويتنافس مع لوكاشينكو 4 مرشحين لم يوجه أي منهم أي انتقادات أو تحديات جادة للرئيس، ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في روسيا البيضاء 6.9 مليون، وينتهي التصويت في الساعة 1700 بتوقيت جرينتش.

تزوير الانتخابات

حاول لوكاشينكو كسب تأييد الناخبين في الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية من خلال زيادة المعاشات التقاعدية 10%اعتبارًا من الشهر المقبل.

وخلال تجمع انتخابي، الجمعة، تعهد لوكاشينكو بعدم تكرار ما حدث في 2020، عندما كادت الاحتجاجات الحاشدة أن تطيح به من السلطة بعد أن أيدت حكومات غربية اتهامات المعارضة له بتزوير نتائج الانتخابات وسرقة الفوز من تسيخانوسكايا.

واستعان لوكاشينكو بالأجهزة الأمنية ​​لقمع المظاهرات في ذلك العام، واعتقل عشرات الآلاف. ويقول مركز فياسنا لحقوق الإنسان، الذي تم حظره باعتباره منظمة “متطرفة”، إن هناك نحو 1250 سجينا سياسيًا لا يزالون محتجزين، حتى بعد أن أصدر لوكاشينكو عفوًا عن أكثر من 250 سجينًا في العام الماضي، وينفي لوكاشينكو وجود أي سجناء سياسيين، وتقول السلطات إن المعفو عنهم متطرفون مدانون أُطلق سراحهم لأسباب إنسانية.