أظهرت دراسة حديثة أن النوم يلعب دورًا حيويًا في تعزيز الصحة العقلية والجسدية. 

خلال النوم، يقوم الدماغ بإصلاح نفسه وتنظيم الهرمونات التي تؤثر على المزاج والشهية، كما يساعد النوم في تقوية الجهاز المناعي وتحسين الذاكرة والتركيز. 

وفقًا لصحيفة "ميديكال إكسبريس"، ركزت الدراسة على استكشاف كيفية تأثير الزيادة الطفيفة في مدة النوم على الصحة العقلية، مستندة إلى مفهوم علم النفس الإيجابي الذي يهدف إلى تعزيز الرفاهية النفسية.

في الدراسة، تم تقسيم مجموعة من الشباب إلى ثلاث فئات: مجموعة نامت مبكرًا، ومجموعة تأخرت في النوم، ومجموعة حافظت على روتين نومها المعتاد.

 بعد فترة من الزمن، لوحظ تحسن ملحوظ في الصحة العقلية للمجموعة التي نامت مبكرًا، حيث أظهروا زيادة في الشعور بالامتنان، وتحسنًا في العلاقات الاجتماعية، وزيادة في الإنتاجية.

لماذا يؤثر النوم على سعادتنا؟

أكدت الدراسة أن النوم ليس مجرد وسيلة لتعزيز اليقظة، بل له تأثير كبير على الصحة النفسية والسلوكيات الاجتماعية. 

خلال النوم، يعيد الدماغ تنظيم نفسه، مما ينعكس إيجابًا على المزاج والوظائف الجسدية. 

كما أظهرت دراسة أخرى شملت 2837 بالغًا بمتوسط عمر 55 عامًا أن الأشخاص الذين ينامون بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا ويتمتعون بنوم جيد كانوا أكثر عرضة للتبرع للأعمال الخيرية بنسبة تتراوح بين 7% إلى 45%.

نصائح لتحسين جودة النوم:

حدد وقتًا ثابتًا للنوم والاستيقاظ: يساعد ذلك في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم.

تجنب الأجهزة الإلكترونية قبل النوم: الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يمكن أن يعطل إنتاج هرمون الميلاتونين، الذي يساعد على النوم.

مارس التمارين الرياضية بانتظام: النشاط البدني يعزز جودة النوم.

تجنب الكافيين والنيكوتين: هذه المنبهات يمكن أن تؤثر سلبًا على القدرة على النوم.

توفر هذه الدراسة دليلًا إضافيًا على أن النوم الجيد ليس فقط ضروريًا للصحة الجسدية، بل أيضًا لتعزيز الصحة النفسية والسلوكيات الإيجابية في الحياة اليومية.