أشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بجهود مصر وقطر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن الاتفاق يُظهر قوة الدبلوماسية الأمريكية في حل الأزمات الدولية. وأضاف بلينكن أن أعداء الولايات المتحدة أصبحوا أضعف مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن.

التنفيذ يبدأ الأحد وآفاق إيجابية للشرق الأوسط

وأكد بلينكن أن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار من المقرر أن يبدأ يوم الأحد المقبل، معبراً عن تفاؤله بالآفاق المبشرة التي قد يجلبها الاتفاق لمنطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أن الصفقة تشمل الإفراج عن رهائن أمريكيين، ما يمثل تطوراً مهماً ضمن الجهود الأمريكية لحماية مواطنيها حول العالم.

الإشادة بالقيادة المصرية والقطرية

أثنى بلينكن على القيادة المصرية والقطرية في دعم جهود الوساطة، واعتبر أن التعاون الدولي كان أساسياً للتوصل إلى هذا الاتفاق الذي يهدف إلى تحقيق التهدئة في القطاع وفتح الباب أمام تحسين الأوضاع الإنسانية.
 

بايدن ومواجهة الأزمات الدولية

أشار بلينكن إلى نجاح الرئيس الأمريكي جو بايدن في التعامل مع الأزمات الكبرى، بدءاً من الأزمة الاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونا إلى دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا. وأضاف أن إدارة بايدن نجحت في تقليل الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي، مما أضعف النفوذ الروسي في أوروبا.

الولايات المتحدة وسياسة إضعاف الخصوم

اختتم بلينكن تصريحاته بالتأكيد على أن الولايات المتحدة مستمرة في دعم حلفائها ومواجهة خصومها. واعتبر أن السياسات الأمريكية خلال ولاية بايدن ساهمت في إضعاف الخصوم الدوليين وتعزيز التعاون الدولي لحل الأزمات الكبرى، مثل الصراع في غزة.

اتفاق غزة ودور مصر وقطر في تحقيقه

شهد قطاع غزة في الأشهر الأخيرة تصعيدًا عنيفًا أسفر عن مآسٍ إنسانية ودمار واسع، مما دفع المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنهاء الصراع. في هذا السياق، لعبت مصر وقطر دورًا حاسمًا كوسطاء رئيسيين لتقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحركة حماس، حيث بذل الطرفان جهودًا دبلوماسية مكثفة لضمان وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق يهدف إلى تهدئة الأوضاع في القطاع.

الاتفاق الذي أُعلن عنه يشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار، تبادل الأسرى، وإدخال مساعدات إنسانية مكثفة لإعادة إعمار غزة وتخفيف معاناة المدنيين. وقد أثنى المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، على جهود مصر وقطر التي عملتا بشكل دؤوب لتحقيق هذا الاتفاق، مع تأكيد التزامهما بضمان تنفيذه بالشراكة مع الأمم المتحدة والدول المانحة.