ندوة بغرناطة تخدم أنسنة الهجرة

0 تعليق ارسل طباعة
ندوة بغرناطة تخدم أنسنة الهجرة
صور: هسبريس
هسبريس من الرباطالثلاثاء 28 يناير 2025 - 08:12

بشراكة بين المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات وهيئة المحامين بغرناطة، نظمت جمعية أصدقاء المغرب، أمس الإثنين، ندوة دولية بمقر الهيئة في مدينة غرناطة الإسبانية حول قضايا الهجرة في الفضاء المتوسطي.

إسماعيل شكير، رئيس جمعية أصدقاء المغرب، ترأس الجلسة الأولى من الندوة، حيث أكد عبد الفتاح البلعمشي، رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، على أهمية الشراكة بين المجتمع المدني والأكاديميين في كل من المغرب وإسبانيا. ودعا إلى تعزيز التعاون لحماية حقوق وكرامة المهاجرين، خاصة أولئك الذين يعيشون في وضعيات غير قانونية، مشددًا على ضرورة استمرار العمل المشترك في مجالات الدراسة والبحث واقتراح الحلول.

وأشار البلعمشي إلى أن ملف الهجرة يجب أن يكون مجالاً للتعاون وليس للتنافس بين المغرب وإسبانيا، كما حدث خلال الأزمة الأخيرة. وأكد أن العلاقات الثنائية المتجددة بين البلدين تُبرز الحاجة إلى تنسيق الجهود، خصوصًا في ظل كون الرباط ومدريد نقاط تماس أساسية للهجرة الدولية، ما يفرض التفاوض المشترك مع الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية لضمان حصول البلدين على الدعم المادي واللوجيستي اللازم لتدبير هذه الظاهرة.

من جانبها، تحدثت أفريكا ماريا لوبيز، ممثلة عن هيئة المحامين بغرناطة، عن التشريعات الجديدة التي تبنتها إسبانيا في مواجهة قضايا الهجرة، مشيرة إلى أن هذه القوانين جاءت بالتشاور مع شركاء دوليين، على رأسهم الحكومة المغربية. وأكدت أن المغرب لعب دورًا مهمًا في صياغة هذه التشريعات، لا سيما فيما يتعلق بموضوع التأشيرات.

أما أمبارو أربال مارتين، عن بلدية غرناطة، فقد سلطت الضوء على أهمية مشاركة المجتمع المدني المغربي في المدينة في الفهم المتجدد لقضايا المهاجرين. كما عبرت عن التزام البلدية بتعزيز علاقتها مع الجالية المغربية، بالنظر إلى مساهمتها الفعالة في التنمية المحلية، ودعت إلى المزيد من المشاورات والمشاريع المشتركة لخدمة هذه العلاقة التشاركية.

وفي الجلسة الثانية من الندوة، شاركت فتيحة الطالبي من المغرب، إلى جانب إغناسيو بيريدا، رئيس مؤسسة مدرسة التضامن الإسبانية. وتطرق بيريدا إلى الحالات الاجتماعية الصعبة التي يواجهها المهاجرون غير القانونيين، بمن فيهم نسبة كبيرة من المغاربة، مشيرًا إلى قصص إنسانية مؤثرة وأخرى محزنة تستدعي تدخلاً عاجلاً لمواجهة هذه التحديات.

من جانبها، شددت الطالبي على أن معالجة ظاهرة الهجرة تتطلب تعاونًا مشتركًا بين البلدين، مستشهدة بإشادة وزير الداخلية الإسباني بدور المغرب في هذا الملف، وأيضًا زيارة كاتبة الدولة الإسبانية في الإدماج والشغل الأخيرة إلى المغرب. كما دعت إلى تدخل عاجل لحماية النساء العاملات موسمياً في ضيعات الفواكه الحمراء بإسبانيا، منددة بالانتهاكات التي يتعرضن لها، والتي تصل أحيانًا إلى فقدان الحياة، كما حدث في حادث سير مأساوي يوم عيد الشغل.

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق