شارك الكاتب الصحفي الزميل محمد كامل، مؤلف رواية "صوت أصم"، في فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث قام بتوقيع نسخ من روايته التي لاقت إقبالًا واسعًا من القراء والنقاد على حد سواء.

وشهد جناح دار حابي للنشر زحامًا كبيرًا من الزائرين الذين توافدوا للقاء الكاتب والتعرف على رحلته مع الكتابة، وكيف استطاع من خلالها أن يعبر عن قضايا إنسانية عميقة.

وفي تصريحات لـ كشكول، عبّر "كامل" عن امتنانه لهذا التفاعل، قائلًا: «أؤمن أن الأدب والفن هما جسور للتواصل الإنساني، ولهذا سعيت من خلال رواية صوت أصم إلى تسليط الضوء على عالم الصم وضعاف السمع، وذوي الهمم، ليس فقط كقضية إنسانية بل كقوة ملهمة داخل مجتمعنا».

وتابع: «أوجه دعوة للجميع لفهم هذا العالم الغني بالتحديات والأحلام، وأؤكد أن الدعم يبدأ من الاعتراف بقدراتهم الفريدة وتمكينهم من التعبير عن أنفسهم. صوتهم حاضر ومؤثر، وعلينا أن نصغي إليه بقلوبنا وعقولنا».

ومن أجواء الرواية، نرصد السطور التالية.. 

"داخل معهد السمع والكلام، كانت الأجواء تعجّ بالحركة والزحام، طوابير طويلة من الأشخاص بعضهم يحمل أطفالًا في أحضانهم، وآخرون يحملون ملامح من الأمل والقلق، كانت رائحة الأدوية والمطهّرات تتداخل مع أصوات الأحاديث المتداخلة".
"كان إسلام الفتى الصغير ذا العيون الباكية يجلس على أحد الكراسي البلاستيكية ووجهه يشع ببراءة، لكنه كان يذرف الدموع، بينما كانت والدته (منى) تتلمس ملامح القلق على وجهه، وتُظهر قوة لا تتناسب مع الضغط الذي تشعر به".

جدير بالذكر أن فعاليات الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدُولي للكتاب، تأتي  تحت شعار: "اقرأ… في البدء كان الكلمة"، وتستمر حتى 5 فبراير المُقبل، وذلك بمركز مصر للمعارض الدولية، بالتجمع الخامس، وتحل عليه "سلطنة عمان" ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار اسم الدكتور أحمد مستجير، العالم والأديب المصري، شخصية المعرض، واسم الكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل.

ويأتي المعرض بمشاركة 1345 دار نشر من 80 دولة و6150 عارضًا للإصدرات الأدبية والفكرية،  وتشارك فيه 80 دولة، تمثل قارات العالم، ومن بينهم أكثر من 10  دول تشارك لأول مرة وهي: تشيلي، بلجيكا، الكونغو، رومانيا، بلغاريا، النمسا، بليز، بيرو، هولندا، سورنام، كولومبيا، فيتنام، تنزانيا، سنغافورة، وبوليفيا، ويشتمل المعرض برنامجًا ثقافيًا ثريًا يضم أكثر من 600 فعالية متنوعة.