الاربعاء 29 يناير 2025 | 06:43 صباحاً
أوضح عبد المجيد الأشقر، وكيل لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ، في تصريح خاص ل "بلدنا اليوم" أن أزمة نقص اسطوانات البوتجاز متوقعة خلال هذه الفترة من كل عام نتيجة لزيادة معدلات الاستهلاك، خاصة مع برودة الطقس واعتماد الكثير من المواطنين على البوتاجاز في التدفئة والطهي.
أسباب أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز
وأشار إلى أن أحد العوامل الرئيسية وراء هذه الزيادة في الطلب هو استهلاك مزارع الدواجن التي تستعد لتجهيز دورات إنتاجية جديدة مع اقتراب شهر رمضان، حيث يعتمد معظم هذه المزارع على البوتاجاز كمصدر رئيسي للطاقة، وأكد أن الأزمة موسمية بطبيعتها وسرعان ما يتم تجاوزها مع استقرار عمليات التوزيع.
ونفى الأشقر وجود أي نية لرفع أسعار أسطوانات البوتاجاز، موضحًا أن السعر الرسمي تحدده وزارة البترول وفق معايير دقيقة، وأن هناك توجيهات رئاسية واضحة من الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم رفع أسعار السلع الأساسية، خاصة تلك التي تمس احتياجات المواطنين اليومية، موضحًا أن سعر الأسطوانة للمستهلك في المستودعات يبلغ 150 جنيهًا، بينما تصل تكلفتها الفعلية إلى 350 جنيهًا، مما يعني أن الدولة تتحمل دعمًا كبيرًا لتخفيف الأعباء عن المواطنين.
وأكد الأشقر أن هناك رقابة تموينية صارمة على المستودعات لمنع أي محاولات لاحتكار الأسطوانات أو التلاعب بالأسعار، وأوضح أن الارتفاعات غير الرسمية التي تحدث أحيانًا من قبل بعض الباعة الجائلين (السريحة) تعود إلى استغلال زيادة الطلب في بعض المناطق، ومع ذلك، أشار إلى أن أجهزة الرقابة التموينية تتعامل بحزم مع هذه المخالفات وتعمل على ضبط السوق ومنع أي ممارسات احتكارية.
وأضاف وكيل لجنة الطاقة أن الدولة تعمل على تلبية الطلب المتزايد عبر تعزيز المخزون الاستراتيجي وتوزيع كميات إضافية في المناطق الأكثر احتياجًا، داعيًا المواطنين إلى الثقة في الإجراءات الحكومية وعدم الانسياق وراء الشائعات، وشراء ما يلزمهم فقط من الأسطوانات وليس السعي الى شراء أعداد أكثر من الأسطوانات خوفا من الأزمة لأن هذا ما يجعلها تزيد، كما شدد على ضرورة الإبلاغ عن أي مخالفات أو ممارسات استغلالية لضمان الاستقرار في السوق وحصول الجميع على احتياجاتهم بسهولة.
0 تعليق