أعلن مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير قدم استقالته من الحكومة الإسرائيلية بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن بن غفير سيعلن استقالته رسميًا الليلة، وسط خلافات متزايدة داخل الحكومة بشأن الاتفاق.
توترات داخل الائتلاف الحكومي
تأتي استقالة بن غفير في ظل تصاعد الخلافات بين مكونات الحكومة الإسرائيلية بشأن صفقة غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يعقد لقاءات مكثفة مع نتنياهو في محاولة لتقليص الفجوات في وجهات النظر حول الصفقة.
ستة لقاءات خلال 36 ساعة
وفقًا للقناة الـ12 الإسرائيلية، يُعد هذا اللقاء بين سموتريتش ونتنياهو السادس في أقل من 36 ساعة، في مؤشر على حجم التوتر داخل الحكومة بشأن صفقة التهدئة. وتفيد التقارير بأن هناك عدة قضايا خلافية لا تزال قيد النقاش بين الطرفين ولم يتم التوصل إلى حل نهائي بشأنها.
أسباب استقالة بن غفير
بن غفير، المعروف بمواقفه المتشددة، انتقد الاتفاق بشدة، معتبرًا أن التنازلات المقدمة ضمن الصفقة، بما في ذلك تبادل الأسرى وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، تُعد ضعفًا إسرائيليًا أمام حركة حماس. ويبدو أن استقالته تعكس احتجاجًا على السياسات التي يرى أنها تتناقض مع توجهاته المتطرفة.
الأزمة السياسية في إسرائيل
استقالة بن غفير تضيف بعدًا جديدًا للأزمة السياسية داخل إسرائيل، حيث يواجه نتنياهو تحديات داخلية متزايدة مع تصاعد الانقسامات في حكومته. ويُتوقع أن تؤثر هذه التطورات على استقرار الحكومة ومستقبل التحالف الحاكم.
توترات سياسية في إسرائيل بعد صفقة غزة
تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية تصاعدًا في التوترات داخل الائتلاف الحكومي عقب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. الاتفاق، الذي يتضمن تبادل الأسرى وتخفيف الحصار الإنساني، أثار خلافات حادة بين المكونات المتشددة في الحكومة، حيث أعلن إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي المتطرف، استقالته اعتراضًا على ما وصفه بـ"تنازلات غير مقبولة". وتتزامن استقالة بن غفير مع محاولات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لتقليص الخلافات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد ستة اجتماعات مكثفة خلال 36 ساعة لم تفضِ إلى توافق نهائي.
انقسامات تهدد استقرار الحكومة
هذه التطورات تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يواجه نتنياهو تحديات داخلية وخارجية متزايدة. الانقسامات داخل حكومته تهدد استقرار التحالف الحاكم، وسط تباينات حول كيفية التعامل مع اتفاق غزة وتأثيراته السياسية. من جانب آخر، يعكس هذا المشهد توتراً بين رغبة الحكومة في التهدئة وبين الضغوط من الأطراف المتشددة التي تعارض تقديم تنازلات لحركة حماس. الوضع الحالي يضع حكومة نتنياهو أمام اختبار صعب قد يحدد مستقبل التحالف الحاكم واستمراره.
0 تعليق