كشفت الأرقام التي أعلن عنها في افتتاح السنة القضائية 2025 بمحكمة الاستئناف بطنجة، أمس الأربعاء، أن المحاكم الابتدائية التابعة لهذه الدائرة القضائية أصدرت خلال العام الماضي ما مجموعه 309 آلاف و551 حكما، وهو ما يمثل نسبة تقدر بـ108,48 بالمائة من عدد القضايا المسجلة خلال السنة نفسها، التي بلغت 285 ألفا و348 قضية جديدة.

وسجل العرض الذي قدم فيه مراد التادي، الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف في طنجة، حصيلة نشاط المحاكم الابتدائية التابعة لهذه المحكمة الاستئنافية، أنها تمكنت من تقليص عدد القضايا المخلفة بـ24 ألفا و203 قضايا، إذ انخفض المخلف من 54 ألفا و798 في نهاية سنة 2023 إلى 30 ألفا و595 ملفا نهاية سنة 2024.

وأفاد التادي بأن عدد الشكايات التي تلقتها خلايا العنف ضد النساء بمجموع محاكم الدائرة الاستئنافية بطنجة في السنة الماضية بلغ 4410 شكايات، في الوقت الذي سجلت 839 شكاية تتعلق بالعنف ضد الأطفال.

وأكدت الأرقام التي جرى عرضها في الافتتاح الذي حضره مسؤولو وممثلو مختلف السلطات والهيئات المنتخبة بمدينة البوغاز، أن عدد الملفات المزمنة بمحكمة الاستئناف بلغ 733، تمثل 2,37 بالمائة من مجموع القضايا الرائجة أمام المحكمة، منها 0.86 بالمائة في المادة الزجرية، و06,69 بالمائة في المادة المحنية، حيث بلغت ما مجموعه 733 قضية مزمنة تجاوز إدراجها في عشر جلسات.

أما بخصوص تدبير الاعتقال الاحتياطي، سجلت الحصيلة ذاتها أنه في إطار تفعيل الدوريات التي توصلت بها المحكمة من الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، عقدت اللجنة الجهوية اجتماعاتها بصورة منتظمة وسجلت حصول تطور إيجابي في تصفية قضايا المعتقلين الاحتياطيين خلال سنة 2024، وأفادت الأرقام بأن مجموع المعتقلين الاحتياطيين بالمحاكم الابتدائية التابعة للدائرة القضائية لهذه المحكمة بلغ 1360 معتقلا، من أصل 4804 سجناء، أي ما يعادل 28,3 بالمائة، مقارنة مع 1395 من أصل 4078 نزيلا خلال 2023، أي بنسبة فاقت 34 بالمائة.

من جهته، سجل بوشعيب محب، الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف في طنجة، أن مبادرة الأيام المفتوحة التي تنظم هذه السنة، تمثل مناسبة لانفتاح المحكمة على محيطها الاجتماعي، وتقريب الخدمات وشرحها للمواطنين، في إطار تعزيز وتحسين صورة القضاء لدى المجتمع.

وشدد محب على أن هذه التظاهرة تمثل فرصة لاستذكار أسماء كبرى في تاريخ العدالة والقضاء المغربي، الذين وقعوا على تجارب ومسارات مهنية متميزة في حياتهم في محكمة الاستئناف بمدينة البوغاز، والاحتفاء بهم وبتاريخهم وتعريف الأجيال الصاعدة بهم.