الشراكة المئوية.. بريطانيا تدرس نشر قواعد عسكرية في أوكرانيا

0 تعليق ارسل طباعة

كشفت الحكومة البريطانية، ضمن إطار اتفاقية "الشراكة المئوية" الموقعة مع أوكرانيا، عن خطط لدراسة خيارات نشر بنية تحتية دفاعية، تشمل قواعد عسكرية ومستودعات لوجستية ومرافق تخزين للمعدات العسكرية على الأراضي الأوكرانية، جاء ذلك في إعلان ملحق بالاتفاقية التي تسعى إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين.

تفاصيل الإعلان البريطاني

وفقًا للإعلان: "سيقوم المشاركون بدراسة الخيارات المتعلقة بنشر وصيانة البنية التحتية الدفاعية في أوكرانيا".

تتضمن الخطة إنشاء قواعد عسكرية، ومستودعات لوجستية، ومرافق تخزين احتياطية للمعدات العسكرية بهدف دعم العمليات الدفاعية وتطوير جاهزية أوكرانيا في مواجهة التحديات الأمنية.

زيارة رئيس الوزراء البريطاني إلى كييف

خلال زيارة غير معلنة إلى كييف، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر استعداد لندن للعب "دور كامل" في أي جهود سلام مستقبلية تتعلق بأوكرانيا، بما في ذلك إمكانية نشر قوات بريطانية للحفاظ على السلام. 

وأضاف ستارمر: "بريطانيا ملتزمة بالعمل بشكل وثيق مع أوكرانيا وشركائنا الدوليين لضمان استقرار المنطقة."

الدور الأوروبي والمبادرات المشتركة

  • التنسيق مع فرنسا:
    صحيفة "لو موند" الفرنسية ذكرت أن باريس ولندن استأنفتا المناقشات حول إمكانية قيادة تحالف غربي لنشر قوات في أوكرانيا ضمن إطار جهود حفظ السلام.
  • تحالف محتمل:
    تشير التقارير إلى أن فرنسا وبريطانيا لا تستبعدان إمكانية قيادة تحالف دولي لدعم أوكرانيا وتعزيز جاهزيتها العسكرية.

ردود الفعل الروسية

  • تحذيرات الكرملين:
    المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أكد أن أي نشر لقوات حفظ السلام يجب أن يكون بموافقة جميع أطراف النزاع.
  • الاستخبارات الروسية:
    وصفت نشر قوات غربية في أوكرانيا بأنه "احتلال فعلي"، محذرة من أن خطوة كهذه قد تؤدي إلى تصعيد التوترات الإقليمية.

مخاوف وتحليلات

  • تصعيد محتمل:
    وجود بنية تحتية عسكرية غربية على الأراضي الأوكرانية قد يُفسر من قبل روسيا كخطوة عدائية، مما يزيد من احتمالية المواجهة المباشرة.
  • الدعم الغربي:
    يُنظر إلى هذه المبادرات كجزء من التزام الغرب بتعزيز قدرة أوكرانيا الدفاعية ومواصلة تقديم الدعم العسكري واللوجستي لها.

خلاصة

اتفاقية "الشراكة المئوية" بين بريطانيا وأوكرانيا تمثل تحولًا استراتيجيًا في دعم كييف وسط استمرار الصراع مع روسيا. بينما تسعى لندن إلى لعب دور قيادي في إعادة بناء وتأمين أوكرانيا، تبقى المخاوف قائمة بشأن تأثير هذه الخطوات على التوترات الإقليمية واحتمالات التصعيد مع روسيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق