أحمد نبوي: سيرة النبي صلى الله عليه وسلم نموذج عملي للتربية بالقدوة

0 تعليق ارسل طباعة

أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تعتبر المادة الخام الحقيقية للتربية بالقدوة، مشيرًا إلى أن حياته كلها كانت نموذجًا عمليًا في كل جانب من جوانب الحياة.

 

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "شاهدنا كيف كان تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه الكرام، فقد كانوا يلاحظون أنه لا يرفع قدمه في مشيته بينهم، ولم يكن يتكبر عليهم أو يرى نفسه أعلى منهم، حتى في الأمور الشخصية مثل ملابسه أو شكله، كان دائمًا يطبق مبدأ 'وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ' في جميع أموره".

 

وأضاف: "التربية بالقدوة تظهر أيضًا في حياته الزوجية، خصوصًا في تعامله مع السيدة خديجة رضي الله عنها، التي كانت رمزًا للوفاء والنبل والعطاء، فحينما كانت السيدة خديجة في حياتها، كان النبي صلى الله عليه وسلم يقدرها بشكل غير عادي، حتى بعد وفاتها. فقد كان يكرم صديقاتها ويرسل إليهن الطعام بيده، ويظهر من خلالها الوفاء العظيم الذي لا مثيل له".

 

وأشار إلى حادثة النبي صلى الله عليه وسلم مع السيدة خديجة قائلاً: "لقد عاش النبي صلى الله عليه وسلم معها 25 سنة من الحياة الزوجية، كانت تواسيه بمالها وجاهها، ويظهر فيها قمة الامتزاج والأمان والحنان بين الزوجين، وعندما توفيت، كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال يذكرها ويفتقدها، مما يعكس مدى الوفاء والعطاء الذي كان بينهما".


وأكد: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يرسل إليها السلام من الله عبر سيدنا جبريل عليه السلام، ويخبرها بأنها ستنال بيتًا في الجنة من قصب، هذا النوع من الإكرام والعطاء كان درسًا عمليًا لأمة النبي في كيفية التعامل مع الزوجة".

 

وتابع: "نحن بحاجة الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى أن يتأمل كل شاب وفتاة مقبلين على الزواج في هذا النموذج النبوي العظيم بين النبي صلى الله عليه وسلم والسيدة خديجة، ليكون هذا المثال هو مرشدهم في حياتهم الزوجية، فهذا ليس مجرد حديث تاريخي، بل هو نموذج تطبيقي لنا جميعًا في واقعنا المعاصر".

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق