فسر السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، تصريح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأنه «سيحول الشرق الأوسط إلى جحيم»، قائلا إن ذلك يعني عمليًا منح إسرائيل كميات هائلة من الأسلحة؛ بما في ذلك أسلحة لا تمتلكها في التوقيت الحالي.
ونوه خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «نظرة» مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع عبر شاشة «صدى البلد»، أن التهديد موجه بالتحديد إلى قطاع غزة وإيران، موضحا أن هدف إسرائيل هو البرنامج النووي الإيراني، لاسيما وأنها لا تستطيع التعامل معه وحدها؛ نظرًا لوجود منشآته داخل الجبال، في حين أن الولايات المتحدة الطرف الوحيد الذي يملك الذخيرة اللازمة لاستهدافه.
وأشار إلى أن «ما حدث في سوريا ليس صدفة»، بل هو تحرك بدعم تركي؛ بهدف تقوية موقف أردوغان التفاوضي مع ترامب حول قضايا الشرق الأوسط قبل موعد وصوله إلى الرئاسة خلفا لبايدن.
وتساءل عن سبب إلغاء إسرائيل لاتفاقية فض الاشتباك مع سوريا، مشيرا إلى أنها خطوة تكتيكية قبيل وصول ترامب؛ لكي تطالبه بحرية ضرب إيران مقابل إعادة النظر في الاتفاقية.
وعلى صعيد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، رأى أن «الاتفاق ليس مستبعدًا؛ لكنه اتفاق مؤقت ولن يدوم»، لافتا أن الاتفاق يجري على مراحل؛ ولكل منها مفاوضاتها الخاصة.
وأوضح أن تجاوب إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق يعود إلى حسابات داخلية لكل منهما، منها الضغط على نتنياهو من أهالي المحتجزين، في مقابل تعرض حماس لضغط شديد من شعب غزة، موضحا أن كل طرف يحاول تقديم أوراق اعتماده لترامب وجمع أوراق التفاوض لتجنب اللوم.
ويدخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ يوم الأحد الموافق 19 يناير الجاري، وتتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، ومدتها 42 يومًا؛ انسحاب القوات الإسرائيلية شرقًا بعيدًا عن المناطق المكتظة بالسكان، كما تشمل تبادل الأسرى والرهائن، وتبادل رفات المتوفين، إضافة إلى ذلك، تنص المرحلة الأولى على عودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وتسهيل مغادرة المرضى لتلقي العلاج، وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء القطاع.