كشف الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن كواليس أزمة فيلم «الملحد» للكاتب إبراهيم عيسى، والذي أُلغي ترخيصه ومنع من العرض في جميع دور السينما.
وقال خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «نظرة» عبر شاشة «صدى البلد»، إن أزمة الفيلم كانت مطروحة قبل توليه الوزارة، مشيرا إلى عقده اجتماعات مع جميع الأطراف من صناع الفيلم والرقابة والجهات المعترضة في محاولة للوصول إلى «ملتقى واحد؛ لكن كان من الصعب جدًا احتواء المشكلة».
وأضاف أن وزارة الثقافة حاولت القيام بدور المنسق من خلال طرح رؤية جديدة لهذه الأفكار، لكنها «لم توفق حتى الآن» في هذا الأمر.
وحول مدى تحمسه لعرض الفيلم، قال: «كنت متحمسا للفن بشكل عام أن يأخذ فرصته في العرض، وكنت متحمسا أيضًا إلى الآراء الرافضة لفكرة إمكانية وجوده، فأنا في كلتا الحالتين متحمس، ولدي قدر كبير جدًا أن أدعم وأساند أصحاب الرأي في الحالتين؛ لأنني يجب أن أكون مقتنعا بوجهة نظر الطرفين».
وتابع: «كما أنا أنحاز للإبداع، أنحاز أيضا للأفكار الأخرى، فأنا أقف على خط واحد، وأحاول أضع نفسي مكان الطرف الآخر، لعل وعسى فكرته تكون نيرة وتستحق الدراسة، ولكن لا أحجم على أي رأي سواء سلبي أو إيجابي».
وأكد «تعاملت مع جميع الأطراف لكن لم يتفقوا وما زالت الأمور طي الدراسة، ولكن أتمنى حدوث حراك أكبر في المستقبل من ذلك»، مشيرا إلى أن المعترضين على الفيلم «ليسوا فقط جهات دينية ولكن أيضا طوائف أخرى كثيرة جدًا».
وكانت هيئة مفوضي الدولة بمحكمة القضاء الإداري، قد أوصت بإلغاء الترخيص الممنوح لعرض فيلم «الملحد» في دور السينما، في خطوة قد تمهد لوقف عرضه في جميع أنحاء مصر، جاء ذلك في تقريرها الذي أودعته بشأن الدعوى التي أقامها المحامي مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، والذي طالب بإلغاء الترخيص الصادر لعرض الفيلم.
ا