أشادت أجهزة الأمن الأوروبية في الماضي بالدور الذي لعبته المخابرات المغربية في إحباط التهديدات الإرهابية، جاء ذلك خلال اجتماع قادة الأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية والألمانية في مدريد، وفقًا لصحيفة آراب ويكلي اللندنية.

وأجرى المدير العام للأمن الوطني المغربي، عبد اللطيف الحموشي، يومي الثلاثاء والأربعاء بالعاصمة الإسبانية مدريد، مباحثات مع المدير العام للأمن الوطني الإسباني، فرانسيسكو باردو بيكيراس، ورئيس الشرطة الألمانية، ديتر رومان، حسب ما أفادته وكالة المغرب العربي للأنباء.

وتمحورت محادثات الحموشي مع نظيره الإسباني حول "توسيع مجالات التعاون الأمني وتعزيز تبادل الخبرات في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وتناولت المحادثات الشراكة الأمنية بين البلدين في مجالات مختلفة مثل مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة العابرة للحدود، وخاصة الهجرة غير الشرعية والاتجار غير المشروع في المخدرات والجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الجديدة والأمن الرياضي.

وذكر أن الجانبين أشادوا بالمستوى الحالي للتعاون الأمني بين البلدين، وأكدوا على "فعالية العمليات المشتركة والمتزامنة التي تنفذها أجهزة الأمن المغربية والإسبانية"، لإحباط التهديدات الإرهابية والمتطرفة، بما في ذلك أنشطة التجنيد والتطرف.

كما ناقش الخبراء المغاربة والإسبان سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التحقيقات الجنائية، وكذا الحد من مختلف أشكال الجرائم الاقتصادية والمالية، بالإضافة إلى الجرائم الإلكترونية.

واتفق الجانبان على تشكيل "فرق مشتركة" للتعامل مع "المخاطر الإجرامية الناشئة" ومناقشة إنشاء لجنة أمنية مشتركة لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة المتعلقة بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030 التي ستستضيفها المغرب وإسبانيا والبرتغال بشكل مشترك.

وفي الماضي، نفذت الأجهزة المغربية والإسبانية عمليات مشتركة، تم خلالها اعتقال عدد من العناصر المتطرفة، بما في ذلك عناصر مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا.

وأشاد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بالتعاون الأمني "المربح للجانبين" بين البلدين، بما في ذلك مكافحة الإتجار بالبشر والإرهاب.

وأشادت أجهزة الأمن الأوروبية في الماضي بالدور الذي لعبته المخابرات المغربية في إحباط التهديدات الإرهابية.

وناقش المغرب وألمانيا وإسبانيا، خلال اجتماعاتهم الثلاثية، توسيع مجالات التعاون بين أجهزة الأمن في البلدان الثلاثة في مجالات المساعدة الفنية والتعاون الأمني العملياتي لمكافحة الأنشطة الإجرامية العابرة للحدود.

وركزت المحادثات الثلاثية بشكل خاص على كيفية "تأمين الأحداث الرياضية الكبرى وتوفير مناخ آمن لنجاح الأحداث الكروية الدولية، خاصة في ظل استعدادات المغرب وإسبانيا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 إلى جانب البرتغال".

وساهم المغرب في تأمين أولمبياد باريس 2024 بناء على طلب السلطات الفرنسية