فيما تبدو مؤشرات على قرب إعادة تشغيل معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن التكتل استأنف مهمته المدنية لمراقبة معبر رفح الحدودي، والذي يمثل نقطة عبور رئيسية للقطاع الفلسطيني.
وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة أن أول فوج من الجرحى الفلسطينيين، من المدنيين والمسلحين سيدخل مصر، اليوم السبت، عبر معبر رفح المغلق أمام حركة عبور الأفراد منذ مايو الماضي.
وقال مسؤولون إن الأفراد لن يسمح لهم حاليًا إلا بالحركة في اتجاه واحد، من غزة إلى مصر.
وأشارت كالاس، يوم الاثنين الماضي، إلى وجود توافق واسع بين وزراء خارجية الدول الأعضاء على أن بعثة المساعدة الحدودية التابعة للاتحاد الأوروبي يمكن أن تلعب "دورًا حاسمًا" في دعم اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس".
وذكرت على منصة "إكس"، الجمعة: "تنتشر بعثة الاتحاد الأوروبي المدنية على الحدود عند معبر رفح بناء على طلب الفلسطينيين والإسرائيليين.. وستدعم الموظفين الفلسطينيين على الحدود وستسمح بنقل أفراد خارج غزة، مثل من يحتاجون إلى رعاية طبية".
وأكدت مصادر أمنية مصرية أن أعضاء من فريق الاتحاد الأوروبي وصلوا إلى المعبر.
وقال مسؤولون من السلطة الفلسطينية و"حماس" إن المعبر سيتولى إدارته حاليًا موظفون من السلطة ومراقبون أوروبيون.
وقال المسؤولون وفق ما نشر موقع “الشرق” إن معبر رفح سيستقبل في البداية 50 مصابًا من الفصائل المسلحة ومثلهم من المدنيين المصابين ومرافقين لهم، وأضافوا أن 100 آخرين، على الأرجح من الطلاب، سيُسمح لهم بالعبور لأسباب إنسانية.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن نقل المرضى سيكون من مستشفيين في شمال القطاع وجنوبه وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
ووفق التقرير، تجرى الاستعدادات في معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، لإدخال المساعدات الإنسانية، والسماح بمرور المرضى والمصابين، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وبدأت بعثة مدنية تابعة للاتحاد الأوروبي مراقبة معبر رفح في 2005 قبل تعليق مهمتها في يونيو 2007 بعد سيطرة "حماس" على قطاع غزة.
ومع الدخول في وضع تأهب بعد ذلك، أبقت البعثة على 10 موظفين دوليين وثمانية موظفين محليين.
وتساهم الآن إسبانيا وإيطاليا وفرنسا بأفراد في المهمة الجديدة.
وقالت وزارتا الخارجية والداخلية في مدريد إن الفرقة الإسبانية تتألف من ثمانية متخصصين أمنيين واثنين من الفريق المكلف بإدارة الحدود، لينضموا إلى عضوين إسبانيين من البعثة الموجودين بالفعل هناك.
وقالت فرنسا إنها أرسلت ثلاثة من أفراد قوات الدرك المتخصصين في حراسة الحدود ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي.
وذكرت إيطاليا أنها سترسل سبعة أفراد من قوات الدرك الوطنية شبه العسكرية للانضمام إلى مهمة رفح بالإضافة إلى إيطاليين اثنين متواجدين بالفعل هناك، فيما تناقش وزارتا الداخلية والخارجية الألمانيتان إرسال مجموعة ألمانية.
وأوضحت مصادر فلسطينية آلية العمل المؤقتة والاستثنائية في معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
قالت المصادر إن موظفي الجوازات هم العاملون أنفسهم في المعبر قبل 7 مايو 2024، أي الذين كانوا يعملون بشكل مؤقت قبل سيطرة الجيش الاسرائيلي على معبر رفح، ومحور فيلادلفيا.
وأضافت أن 50 موظفًا تابعين للسلطة الفلسطينية من موظفي الجوازات والخدمات اللوجستية، لافتة إلى تنسيق قوائم السفر والعودة بالتنسيق مع بعثة الاتحاد الأوروبي، ومصر.
أشارت المصادر إلى تجهيز نظام أمني ومراقبة إلكترونية في المعبر، على أن ينقل المصابون والمرضى المسافرون إلى عدد من المستشفيات المصرية في مدن القاهرة، والعريش بشمال سيناء (شمال شرق القاهرة)، والمنصورة بالدقهلية (شمال القاهرة)، بحسب طبيعة العلاج المطلوب.
وقالت المصادر، إن إسرائيل وافقت على القائمة الأولى من المصابين وعددهم 100 بينهم 50 مدنيًا، و50 من الفصائل الفلسطينية، مع مرافق لكل مريض أو مصاب، على أن يجري زيادة العدد تدريجيًا مع تطوير آلية العمل.
0 تعليق