بريطانيا تحذر من مخاطر «ديب سيك» دون حظره

0 تعليق ارسل طباعة
1

تحذر الحكومة البريطانية مستخدمي نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني الجديد “ديب سيك DeepSeek” من مخاطر تتعلق بالبيانات، لكنها لم تتخذ قرارًا بحظره حتى الآن، على عكس بعض الدول التي فرضت قيودًا صارمة عليه.

وقالت وزيرة الذكاء الاصطناعي البريطانية فريال كلارك: “في النهاية، القرار يعود للأفراد فيما إذا كانوا يريدون تحميل التطبيق أم لا، لكن نصيحتي هي أن يكون المستخدمون على دراية بالمخاطر المحتملة وكيفية استخدام بياناتهم”. بحسب وكالة “بلومبرج”، الجمعة 31 يناير 2025.

نهج أقل تشددًا

أثار نموذج DeepSeek جدلًا واسعًا بعد أن حقق نتائج تضاهي أفضل النماذج الأمريكية، رغم تطويره بتكلفة أقل وفقًا لما ذكرته الشركة، وتصدرت تطبيقاته قوائم التنزيل، مما دفع العديد من الدول الغربية إلى دراسة تداعياته على الأمن القومي.

وتتبنى بريطانيا نهجًا أقل تشددًا مقارنة بدول أخرى، حيث اكتفت بتحذير الشركات من مشاركة معلومات حساسة مع DeepSeek أو تطبيقات الذكاء الاصطناعي الصينية الأخرى، وسط مخاوف من إمكانية وصول الحكومة الصينية إليها، في المقابل، حظرت إيطاليا التطبيق، بينما فرضت وزارة الدفاع الأمريكية قيودًا على استخدامه، ومنعت مئات الشركات، بما في ذلك مكاتب محاماة، موظفيها من التعامل معه.

ويعيد انتشار DeepSeek المخاوف المتعلقة بعلاقة تيك توك بالصين، إذ سبق أن حظرت بريطانيا التطبيق على الهواتف الحكومية وفرضت غرامات على الشركة، لكنها لم تصل إلى حد الحظر الكامل كما فعلت الولايات المتحدة، وتبحث حكومة كير ستارمر عن إعادة ضبط العلاقات مع بكين ضمن جهودها لتحقيق نمو اقتصادي.

جهات خبيثة ودولية

أفادت كلارك أنها لن تقوم بتحميل التطبيق، لكنها أشارت إلى أن بريطانيا ستواصل مراقبة تطوراته، وأنشأت الحكومة البريطانية معهدًا لدراسة تأثيرات التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي، وستبدأ هذا الأسبوع في وضع معايير جديدة للأمن السيبراني في هذا المجال.

وتعمل بريطانيا على إعداد مدونة سلوك طوعية لحماية الشركات والخدمات العامة من المخاطر الإلكترونية، ومن المقرر تقديمها إلى المعهد الأوروبي لمعايير الاتصالات، وتؤكد الحكومة أن الالتزام بهذه القواعد سيساعد المطورين على مواجهة التهديدات السيبرانية والاختراقات والأعطال التقنية.

وإضافة إلى ذلك، تعمل بريطانيا على مشروع قانون جديد للأمن السيبراني لمعالجة الثغرات في أنظمتها الرقمية، في ظل تصاعد التهديدات الإلكترونية من جهات خبيثة ودولية، بحسب تحذيرات كلارك.

اقرأ أيضًا

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق