ظهر 5 تايلانديين، بين مجموعة المحتجزين لدى حركة حماس في غزة الذين أطلق سراحهم يوم الخميس، بجانب الأسرى الإسرائيليين الآخرين.

وبحسب وزارة الخارجية التايلاندي، قتل 46 تايلانديًا خلال الحرب على غزة، وهم بين عشرات آلاف العمال التايلانديين الذين يعملون في إسرائيل.

وفي السطور التالية نستعرض السبب وراء تواجدهم في الأراضي المحتلة.

لماذا يوجد عدة تايلانديين في إسرائيل؟

وفقا لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، اعتمدت إسرائيل، بشكل كبير على العمال الفلسطينيين لكنها بدأت بجلب أعداد كبيرة من العمال المهاجرين بعد الانتفاضة الفلسطينية لعام 1987 التي تعرف بالانتفاضة الأولى، ومعظمهم يأتون من تايلاند ويظلون المجموعة الأكبر من العاملين في قطاع الزراعة بإسرائيل اليوم، حيث يجنون مبالغ أكبر مما يجنونه في بلدهم.

وأبرمت تايلاند وإسرائيل، اتفاقية ثنائية قبل 10 أعوام؛ للتسهيل على العاملين في مجال الزراعة.

وواجهت إسرائيل، انتقادت بسبب الظروف التي يعمل فيها المزارعون التايلانديون.

وفي تقرير صادر عام 2015، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إنهم غالبا ما كانوا يسكنون في مساكن مؤقتة وغير مناسبة ويتقاضون رواتبا أقل بكثير من الحد الأدنى للأجور، ويجبرون على العمل لساعات طويلة تتجاوز الحد الأقصى القانوني، ويتعرضون لظروف عمل غير آمنة، ويحرمون من حقوقهم لتغيير أصحاب العمل.

ووجدت مجموعة مراقبة مؤخرا، أن معظمهم لا زالوا يتقاضون أجورا أقل من الحد الأدنى للأجور.

ما عددهم؟
كان هناك نحو 30 ألف عامل تايلاند، يعملون في الأساس بالمزارع في إسرائيل قبل عملية طوفان الأقصى.

وبعد العملية، عاد نحو 7 آلاف تايلاندي إلى بلدهم، ضمن رحلات الإجلاء التي نظمتها الحكومة، لكن الأجور المرتفعة واصلت اجتذاب وافدين جدد.

وقال السفير التايلاندي في إسرائيل، إنه توجد آلات لأكثر من 38 ألف عامل تايلاند في إسرائيل.

ماذا حدث بعدما غادروا؟
وفي مواجهة نقص العمال أعقاب عملية طوفان الأقصى، أعلنت وزارة الزراعة في إسرائيل، حوافز لمحاولة جذب العمالة الأجنبية لإعادتهم إلى المناطق التي تم إخلاؤها.

ومن بين أمور أخرى، عرضت تمديد تأشيرات العمل ودفع مكافأت بقيمة حوالي 500 دولار في الشهر.

ومنحت وزارة العمل التايلاند، 3 آلاف و966 عاملا تايلانديا تصريحات للعمل في إسرائيل عام 2024؛ لتصبح إسرائيل بذلك أكثر أبرز 4 وجهات للتايلانديين العاملين في الخارج العام الماضي.