حظرت تايوان على جميع الهيئات الحكومية ومقدمي الخدمات الحيوية استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي التابع لشركة ديب سيك DeepSeek الصينية الناشئة، مشيرة إلى مخاوف أمنية.

وأوضحت وزارة الشؤون الرقمية في الجزيرة، التي تتمتع بالحكم الذاتي، في بيان أن تشغيل هذه التقنية ينطوي على مخاطر أمنية، مثل نقل البيانات عبر الحدود وتسريب المعلومات، بحسب وكالة “بلومبرج”، السبت 1 فبراير 2025.

عقبات متزايدة

كانت DeepSeek قد أطلقت في يناير منصة جديدة مفتوحة المصدر للذكاء الاصطناعي قادرة على محاكاة التفكير البشري، ما أثار دهشة وقلق الأوساط التقنية نظراً لقدرتها التنافسية مع أبرز أنظمة الذكاء الاصطناعي العالمية.

وتم تطوير نموذج DeepSeek بتكلفة تبدو أقل بكثير من تكلفة المنصات المنافسة، ما يشير إلى إمكانية إنشاء تطبيقات ذكاء اصطناعي متقدمة دون الحاجة إلى استثمارات ضخمة في المعدات، كما أن التطبيق المجاني للشركة حقق انتشاراً واسعاً عالمياً، متصدراً قوائم التنزيل في عدة دول.

ولكن توسع DeepSeek يواجه عقبات متزايدة، إذ بدأت الحكومات والشركات في دراسة تداعياتها الأمنية، وسط مخاوف من إمكانية مشاركة البيانات التي تجمعها الشركة، ومقرها هانغتشو، مع الحكومة الصينية.

يهدد أمن المعلومات الوطنية

قررت هيئة حماية الخصوصية في إيطاليا حظر التطبيق، بينما حذرت المملكة المتحدة مواطنيها وشركاتها من استخدامه، كما فرض البنتاجون قيودًا على الوصول إليه، كذلك، أوقفت مئات الشركات، بما فيها مكاتب محاماة، استخدام أدوات DeepSeek داخل مؤسساتها.

وأكدت وزارة الشؤون الرقمية في تايوان أن أي معلومات رسمية أو سرية يجب ألا تُستخدم ضمن استفسارات DeepSeek بسبب منشأها الصيني، مشددة على أنه منتج يهدد أمن المعلومات الوطنية.