خبير لـ«رؤية»: حماس أمام تحول استراتيجي في مسألة حل الدولتين

0 تعليق ارسل طباعة
0

جدد نائب رئيس حركة حماس في الخارج، موسى أبو مرزوق، موقف الحركة من حل الدولتين، مؤكدًا أنه ليس طرحًا جديدًا، إذ أشارت وثيقة حماس لعام 2017 إلى قبول الحل كخطوة مرحلية.

لكن ما يميّز تصريحاته الأخيرة هو توقيتها وسياقها، حيث أصبحت أكثر استراتيجية وأقل تكتيكية، مما يعكس تحولًا في رؤية الحركة.

رسائل حماس

في هذا السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية بالناصرة، سهيل دياب، في تصريحات خاصة لشبكة “رؤية” الإخبارية، أن حماس تسعى  إلى توصيل رسائل مهمة لعدة أطراف أبرزها المجتمع الدولي، حيث تؤكد أنها لا تتمسك بإدارة قطاع غزة بمفردها بعد الحرب.

ويتماشى ذلك مع تفاهمات القاهرة مع حركة فتح، والتي تهدف إلى تشكيل لجنة إسناد تدير عملية إعادة الإعمار، ما يعكس استعداد حماس للقبول بالسلطة الفلسطينية كواجهة سياسية لهذه العملية.

الحركة مستمرة

أما الرسالة الثانية، فهي موجهة إلى الحاضنة الشعبية للمقاومة، حيث تشير إلى أن تبنيها لحل الدولتين قد لا يكون مجرد موقف مرحلي، بل قد يتحول إلى رؤية دائمة، ما يعكس تحولًا في صورتها من مجرد فصيل مقاوم إلى حزب سياسي يسعى لترسيخ موقعه على الساحة الدولية.

كما تبعث حماس برسالة ثالثة إلى إسرائيل، مفادها أن استمرار الحرب لن يؤدي إلى إنهاء الحركة، خاصة بعد نجاحها في فرض نفسها كلاعب رئيسي في أي ترتيبات مستقبلية، كما أظهرت صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، كما تحاول الحركة الإشارة إلى أن التوصل إلى حل سياسي قد يكون أكثر جدوى من استمرار المواجهة العسكرية.

تغيّرات إقليمية ودولية

يأتي ذلك في ظل تغيرات إقليمية ودولية متسارعة، حيث تدرك حماس أن حل الدولتين قد يكون الخيار الأكثر واقعية في ظل التحولات السياسية رغم المعارضة الإسرائيلية الشديدة لهذا الطرح.

ترى حكومة نتنياهو أن تبني هذا الحل قد يشكل تهديدًا استراتيجيًا للمشروع الصهيوني، ما يدفعها إلى التمسك ببدائل أكثر تطرفًا كحل الدولة الواحدة أو إبقاء الوضع الراهن.

الدور السعودي المصري

إقليميًا، قد يلعب المحور السعودي المصري دورًا مهمًا في الضغط على الولايات المتحدة لدفعها نحو حل الدولتين، خاصة في ظل النفوذ السعودي وتأثيره على الملفات الاستراتيجية، مثل أسعار النفط والممرات البحرية.

وقد يكون لهذا الضغط دور أساسي في إعادة تشكيل الموقف الأمريكي تجاه مستقبل القضية الفلسطينية.

حل الدولتين

حل الدولتين

استراتيجية جديدة أم تكتيك مرحلي؟

تعكس تصريحات حماس الأخيرة تحولًا قد يكون استراتيجيًا وليس مجرد خطوة تكتيكية، حيث تسعى الحركة إلى إعادة تموضعها في المشهد السياسي الدولي.

ويبقى السؤال: هل يمثل هذا التوجه خطوة نحو مسار دبلوماسي يؤدي إلى حل دائم، أم أنه مجرد مناورة سياسية في ظل الواقع الإقليمي والدولي المتغيّر؟

اقرأ أيضًا

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق